" نَفَض كاحليك بِلحن مُتوالي الذكريات ، عُلوّ إرِْب ملوك الهزيمة"
.
.
.
٦:٣٠صباحاً - يوم الأحد -" مهلاً ! ، لا يمكنك الرحيل وتركِ خلفك ابي ! ارجوك ! " نبس الداكن مهرولاً خلف الاكبر سناً ، البرت استمر بتوضيب اغراضه مستمعاً بهدوء دون نطق او رد حتى ! .
" ابي اتحدث اليك ! "
جر الاشقر سحاب الحقيبه ليغلقها " اسبوع واحد ياكو ! ؟ يترتب علي الذهاب من اجل العمل ! حسناً ! " ادار جسده محدقاً بمقلتي الاصغر ! وكان من الواضح انه جاد بعدم رغبته برحيل البرت ولو لعده ايام ." يمكنك الذهاب للمبيت عند سورا ! .. ابن خالتي ستأتي للاطمئنان عليك كذلك ! "
" هيا ! لا يمكنك تركِ ! .."
" لديك مدرسه ياكو لا استطيع اصحابك ! "
"لكن ...بعد غد ! " قوس الاصغر شفتيه بعبوس لم يخبر البرت بخصوص المسرحية ! .. وارد مفاجئته باعطاءه الدعوه للحضور ..هز المعني راسه للجانبين متجهاً للاسفل ! منذو فترة الفجر لم يتوقف الداكن عن الحديث ومحاولاته لاقناع البرت بعدم المغادره خصوصاً بهذه الفتره ! .
جر حقيبته ليضعها امام الباب ثم هتف بصوت شبه عالي " تعال لتتناول الفطور ! .. علي الذهاب للمشفى مبكراً اولاً ! "
حدق الاصغر للجانب بحنق شديد فور سماعه لصوت البرت منادياً له
البقاء بالمنزل وحده ؟ ..
على الرغم من امنياته بالمكوث وحده الا انه سيشعر بالوحده ! ..
وعدم الامان ! .. توجه هو الاخر للاسفل ببطىء .سحب المقعد بهدوء وعيناه تحدقان بالاشقر بعصبيه ؟ البرت لمح هذا مسبقاً الا انه تجاهل هذا تماماً ! فعليه التركيز حالياً بعمله ! ..
مالم يدركه الاكبر في الوقت الحالي ، تصرفه سيسبب جوفاً كبيراً بدواخل ياكو ! لشعوره بتخلي البرت عنه خصوصاً بهدا الموقف بالذات ! ..
هو يدرك تماماً ضروره اعتماده على نفسه والتوقف عن التشبث بالاكبر لكن ..الكثير من المشاعر و الافكار راودته في تلك اللحظه ! ..
مقلتيه انتقلتا تزامناً مع حركه الاشقر" الا تستطيع تاجيل الامر فقط لعده ايام ارجوك ! فقط هذه المره لا يمكنك افساد الامر ! "
" لا افسد شيئاً ياكو توقف عن افتراض شيء لم يقال ولم يحدث لمره واحده من فضلك ! " نطقها اثناء شد رباط حذاءه ، ولم ينتبه تماماً لكلماته انذاك وانه حقاً ازعج الصغير ! ..
رمش الداكن بتتابع متاملاً ضهر الاشقر مغلقاً لباب المنزل
ليهمس " لكنِ لم افترض هذا .. انت كذلك اسئت الضن بي ...."
دعك احدى ذراعيه بتوتر واول ما خطر بباله هو اصبح ازعاجاً للاشقر؟ ..
هل حقاً يفترض امور لا تقال ؟ ...
الحديث المليء بالطاقه السلبيه انذاك قادته لاسوء الافكار في عقله الا انه قرر مغادره المنزل بالوقت الحالي ! .. فلم يتبقى على موعد المسرحيه الا عده ايام ! .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...