" chapter 79 "

117 12 63
                                    

" نَفَض كاحليك بِلحن مُتوالي الذكريات ، عُلوّ إرِْب ملوك الهزيمة"

.
.
.
٦:٣٠صباحاً - يوم الأحد -

" مهلاً ! ، لا يمكنك الرحيل وتركِ خلفك ابي ! ارجوك ! " نبس الداكن مهرولاً خلف الاكبر سناً ، البرت استمر بتوضيب اغراضه مستمعاً  بهدوء دون نطق او رد حتى ! .

" ابي اتحدث اليك ! "
جر الاشقر سحاب الحقيبه ليغلقها " اسبوع واحد ياكو ! ؟ يترتب علي الذهاب من اجل العمل ! حسناً ! "  ادار جسده محدقاً بمقلتي الاصغر ! وكان من الواضح انه جاد بعدم رغبته برحيل البرت ولو لعده ايام .

" يمكنك الذهاب للمبيت عند سورا ! .. ابن خالتي ستأتي للاطمئنان عليك كذلك ! "

" هيا ! لا يمكنك تركِ ! .."
" لديك مدرسه ياكو لا استطيع اصحابك ! "
"لكن ...بعد غد ! " قوس الاصغر شفتيه بعبوس لم يخبر البرت بخصوص المسرحية ! .. وارد مفاجئته باعطاءه الدعوه للحضور ..

هز المعني راسه للجانبين متجهاً للاسفل ! منذو فترة الفجر لم يتوقف الداكن عن الحديث ومحاولاته لاقناع البرت بعدم المغادره خصوصاً بهذه الفتره ! .

جر حقيبته ليضعها امام الباب ثم هتف بصوت شبه عالي " تعال لتتناول الفطور ! .. علي الذهاب للمشفى  مبكراً اولاً ! "

حدق الاصغر للجانب بحنق شديد فور سماعه لصوت البرت منادياً له
البقاء بالمنزل وحده ؟ ..
على الرغم من امنياته بالمكوث وحده الا انه سيشعر بالوحده ! ..
وعدم الامان ! .. توجه هو الاخر للاسفل ببطىء .

سحب المقعد بهدوء وعيناه تحدقان بالاشقر بعصبيه ؟ البرت لمح هذا مسبقاً الا انه تجاهل هذا تماماً ! فعليه التركيز حالياً بعمله ! ..

مالم يدركه الاكبر في الوقت الحالي ، تصرفه سيسبب جوفاً كبيراً بدواخل ياكو ! لشعوره بتخلي البرت عنه خصوصاً بهدا الموقف بالذات ! ..

هو يدرك تماماً ضروره اعتماده على نفسه والتوقف عن التشبث بالاكبر لكن ..الكثير من المشاعر و الافكار راودته في تلك اللحظه ! ..

مقلتيه انتقلتا تزامناً مع حركه الاشقر" الا تستطيع تاجيل الامر فقط لعده ايام ارجوك ! فقط هذه المره لا يمكنك افساد الامر ! "

" لا افسد شيئاً ياكو توقف عن افتراض شيء لم يقال ولم يحدث لمره واحده من فضلك ! " نطقها اثناء شد رباط حذاءه ، ولم ينتبه تماماً لكلماته انذاك وانه حقاً ازعج الصغير ! ..

رمش الداكن بتتابع متاملاً ضهر الاشقر مغلقاً لباب المنزل
ليهمس "  لكنِ لم افترض هذا .. انت كذلك اسئت الضن بي ...."
دعك احدى ذراعيه بتوتر واول ما خطر بباله هو اصبح ازعاجاً للاشقر؟ ..
هل حقاً يفترض امور لا تقال ؟ ...
الحديث المليء بالطاقه السلبيه انذاك قادته لاسوء الافكار في عقله الا انه قرر مغادره المنزل بالوقت الحالي ! .. فلم يتبقى على موعد المسرحيه الا عده ايام ! .

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن