" chapter 55 "

122 12 8
                                    

" بَعض الاشخاص اقوياء فعلاً ، لكن يسلك هذا النوع من البشر سلوك الضعيف او الانحدار بالتصرف بِفُقر وضعف شديد وجُبن تام والعيش في وهن من الاحزان وغرق ذاته بالكأبه من اجل الحصول على ذلك الاهتمام الذي فقده .. او بسبب صدمات الماضي .. هذا النوع من البشر اقوياء للغايه لكنهم فقدو الامان في سِن صغيره . "

اَغلقَ تَسجيل هاتفه بَعدما ألفَ تِلك الكلمات ، ليبدء بتدوين باقي الكلمات التي سيرقمها ويدمجها مع السابقة .

"  فُقدان الشَغف اشبه بُفقدان الجُندي سيفه في منتصف المعركه ، والتفكير به اشبه بِغدر العدو ليشهر سيفه بوجهك "
اطبق اهدابه مُبتسماً " لكن يمكن للمرء المقاومة من غير غُمده "

" مالذي تفعله ؟ " تَساءل الاشيب مُحدقاً بفضول بدفتر المُلاحظات ! بعد اقتحامه غُرفة الاصغر التي من المفترض ان تكون مُشتركه ما بينهما.

فقريبه سابقاً غادر غُرفة المَعيشه فجاءه دون مشاركتهم العشاء حتى .. على الرغم من محاولات البرت وخالته لاحضاره لتناول الطعام .

اغلقها الاصغر مُباشرتاً " عيبُ عليك لا تتلصص "
" لا افعل هذا ! ، هل مازلت تحتفظ بهذا ؟ " اشار ناحيه المُذكره الحالكة ! فهو راها قبل سنوات في مكتبة ياكو المنزليه و الاصغر جَن جنونه انذاك وخشية رؤيه لاي احد لكتاباته تلك دَخلَ بشجار مع الاشيب حينها .

" بالطبع !اقصد نعم ! " اشاح وجهه بينما سورا دنى راسه للجانب باستغراب " لا تَقُم ببناء الاسوار بيننا "
" لستُ افعل ! "

............................
٧:٣٠ صباحاً -طوكيو -
- ( بعد مرور ٤ اشهر)

" حسناً قبل ان نبدء بالفصل الدراسي الجديد ، سينتظم رفيق جديد هذا العام "

وَضع صاحب الخُصلات الغُرابيه كفيه على كتف الصغير مبتسماً " اتمنى ان تنجسمو مع بعض ولا ان تَتسببو بالِمشاكل "

اوما الداكن بهدوء ليبادله الابتسامه
ثم اعاد انضاره ناحيه المقاعد والطلاب
" روديارد ياكو ... " صمت لثواني ليدني راسه للجانب مقهقهاً بارتباك " فقط هذا .. "

إنكفت ملامح الُطلاب مِن مظهر الداكن الغريب الى ضحكات خافته من كلامه الاخير .

فياكو و ابناء خالته ، ذات مظهر غريب بالنسبه لسكان طوكيو ، فجدتهم الراحله من طرف والدة كل منهم كانت روسية الاصل ! .

تنهد الاكبر بيأس ليخاطب الصغير بهدوء
" فالتَختر مقعداً مِن فضلك "
ياكو حَدق بالمقاعد الفارغه ليتجه ناحيه الكراسي المُصطفه بانتظام قُربَ النافذة ، في النهاية هو ترك عاماً كاملاً دون دراسه لذا سورا يسبقه بعام فعلياً الان ! .

همس مابينه وبين ذاته بعدما استقر جسده بالمقعد
" الجانب الايجابي سورا سيساعدني بالامور التي لن افهمها "

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن