Chapter "76"

118 14 21
                                    

بغض النظر عن عدد الاشخاص حولي ، او المتواجدين قربِ ومكانتهم لدي ، شعرتُ دوماً بالغُربة واننِ لا انتمي الى اي احد منهم ...

في نقطه ما عندما تخبر احدهم بهذه الاقاويل ... او تنطق بافكارك لاقرب الاشخاص اليك نسبتاً لك .. تجد الجميع فجاءه يصطف خلفك بشعور الوحده ..وينطلق عنان المنافسه بين الاكثر عناءً ..

هذا النوع من الاشخاص من المستحيل التعامل معهم او محاوله اخراج مافي دواخلي لهم .....   اساليبهم تقلل من شأن مشاعرك او الموقف.. وبمحاولات فاشله منهم بتمثيل مراعاتهم للموقف تحت اطار " انا اتفهمك وانا اشعر بك .. " او يصبح الامر بقلب طاولة الحديث بمواساه خاطئه عن اشخاص يطوفون داخل دوامه مشابهه لتلك الضروف ..

لا احتاج لهذا .. توقف عن اخباري بمعاناه الاشخاص
.. احتاج حضناً دافئاً لا قولاً بمراعاه ومقارنة ضروفي بالاخرين .

ولنعد الى  مقام بداية المشاعر تلك .. " لا يمكنني الوثوق بأحد ما .. اصبحت امقتُ الجميع .. "

لا يهم فعلياً كيفما بُترت جناحيك ، او انتكست روحك و تلاشت رِماد صبرك ، لا احد سيجازف بمد ذراعيه بمنتصف الرياح العاتيه وسحبك للبر ، مثلما غرقت وانتكست ، عليك ايجاد طوق النجاة و الوقوف على بر الامان .

- ياكو -

.
.
السابعه والنصف صباحاً - طوكيو -

" كجرس ؟ واقع... ؟ "
" حسناً ، لا يمكنكِ صياغة الكلام بهذه الطريقه سيغليند "..
تخصر محدقاً بها بأرهاق واضعاً ايسره على جبينه بحسره ، فهذه المره الالف بعد المئة لِتكرار النص ..

"  في الواقع .. لا اضننِ مناسبه بهذا الدور ! .. "
بالكاد خرجت الحروف ما بين شفتيها ، فلا رغبه لها حقاً بقطف الحماس والامل من داخله الان ! ضغطت على جانبي الثوب بقلق من رده فعل الاصغر التي قد تكون داله على احباطه !
" لا بأس ! " تبسم الداكن ليغلق دفتر النص المسرحي " يمكنك المغادره ان اردتِ .. "
المعنيه حدقت بالفتى الذي بدء تواً بترتيب اغراضه بِنية ترك المسرح
" لا امانع فعلياً بتأدية الدور ياكو لكن بطريقه ما خائفه من افساد الامر ! "
" لا داعي للتبرير حقاً ، اسف حقاً لم انتبه انكِ تركتِ نادِ المسرح منذو فتره طويله ! " اكمل ترتيب الصندوق متجاهلاً نظراتها نحوه ، فمنذو اسبوع قدم الداكن المقترح للويس ووافق المشاركه ! ..
وبطريقه ما عرض عليها اخذ دور البطلة! ..في البداية شعرت بالحماس وانه لربما يعيد شغفها بالتمثيل بعدما فقدته بوفاه والدها! ..

كانت بعلاقه وطيده مع ابيها ، ممثل موهوب ومشهور ، بطريقه ما ترك اثراً بها بحب التمثيل والتطرق به ! الا بعد اصابته بالمرض وتوفته المنيه ، اصبح الاقتراب من المسرح كابوسها الحي ! ..

لكن بطريقه ما ، استطاع ياكو اعادة بعض الامل لها ! .

" لنجرب غدا ! " صرخت فجاءه لتجذب انتباه الداكن ، رمش عدة مرات بمحاولة منه بِتدراك الوضع وسبب صوتها العالي الذي اخافه فعلياً لكنه لم يظهر هذا

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن