"Chapter 32"

149 11 24
                                    

لَطالما كُنْت ممتنا لِأَنَّهَا اهدتني تِلْك الْحَيَاة الْبَسِيطَة . . والدتِ الَّتِي دَرَسَت الْفُنُونِ فِي لَنْدَن . . وَوَالِدَي الَّذِي تَرَكَ عَمَلِهِ كمدير لشركته مِنْ طَرَفِ شَقِيق جَدِّي دايلر - كاعتباره كجدي مَثَلًا وَحَسَب -

لَكِن الْآن " حقاً أَتَمَنَّى لَو أَخَذْتَنِي مَعَك أُمَّاه " هَمس بِهَا محدقا بِتِلْك الصُّورَةِ الَّتِي جُمُعَتُه قَبْل سَنَوَات عِدَّة مَع اوليفيا . .

هُو نَهَض تواً وَوَجَد نَفْسِه بِغَرْفَة المشفى مُجَدَّدًا ، وَاَلَّذِي لَا يَفْهَمُهُ هُوَ سَبَبُ اِلْتِفَاف الضمادات حَوْل جَسَدِه ! . .

بِالْإِضَافَةِ إلَى شُعُورُه الْحَادّ بِالْأَلَم ! ومجدداً هُوَ وَحْدَهُ بَيْن طَيَّات أَرْبَعَةُ جُدْرَانٍ بَيْضَاء . .

زُفَر أَنْفَاسَه ببطئ عِنْدَمَا ظَهَرَ توكسو دالفاً لِلدَّاخِل . .
سَار بِهُدُوء واضعاًكلتا يَدَيْهِ فِي جُيُوب مِعْطَفَه الطِبْي
" كَيْف تُشْعِر ؟ "
الْتَفَتَ إلَيْهِ الْمَعْنِيّ يُحَدِّق بِه بِاسْتِغْرَاب ليتنهد توكسو ساحباً الْمِلَف الطِبْي الْمَوْجُود بالخزانه الصَّغِيرَة جِوَار سَرِير الداكن

" لِما لَم تَتصل مباشرتاً ؟ "
عَقْد الْأَصْغَر حَاجِبَيْه بِانْزِعَاج لِسَبَب مَا شَعْر بِالضَّيْق
" كأننِ اسْتَطَعْت تَحْرِيك سَاقَي حَتَّى اتَّصَل فوراً"
تَنَهُّدٌ الغرابِ بِنَوْعٍ مِنْ الْيَأْسِ فياكو حَتَّى لَوْ فَقَدَ قُدْرَتِهِ عَلَى الْحَرَكَةِ مُؤَقَّتًا
فَهُو سيجعله يُجَنّ بِسَبَب لِسَانِه ووقاحته ! .

" عموماً أَنْت ستبقى هُنَا لِفَتْرَة أَطْوَل "

" لَا فَرْقَ عِنْدِي كِلاهُمَا جَحِيم " أَجَابَه الْأَصْغَر بِسُرْعَة ليستدير مخبئاً نَفْسِه بِالْكَامِل تَحْت الْغِطَاء متجاهلاً آلَمَه الفضيع جَرَّاء تَحَرُّكُه المفاجئ
لَكِنْ مَا أَسْعَدَه هُو شُعُورُه بساقيه وَذِرَاعَيْه لِذَا قَرُب الْوِسَادَة مِنْ فَمِهِ يُخَفِّفَ مِنْ صُدُورِ قهقهاته السَّعِيدَة . .

رَفَع توكسو حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب ثُمَّ هُمْ بِالرَّحِيل فَعَلَى مايبدو إنَ ياكو جُنَّ جُنُونُهُ حقاً ! .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"عموماً لنبدء " تَحْدُث الْأَشْقَر بابتسامه يَشْرَح جَدِيد إِصْدارٌ الشَّرِكَة !
وَهِي عِلَاج لحالات مَرَض مورغيلونس ! ، وَاَلَّتِي هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ مَرَضِ جِلْدِي وَعَجَز الطِّبّ الْحَدِيثِ عَنْ إيجَادِ دَوَاء لايقافه ! . .

إلَّا إِصْدارٌ عِدَّة أَدْوِيَة تُخَفَّف مِنْهَا لَا أَكْثَرَ . .
كَانَت الفِكْرَة عموماً هُوَ أَخْذُ أَحَدٌ الْمُصابِين بِهَا وَاَلَّتِي تَبَرَّع الْكَثِير فعلاً !

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن