" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم "
الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب .
اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" لا استطيع تجاوز امراً التصق بروحي " - ياكو - . . . جَلبة عجلات القطار والحديد الصدأ ازداد عُلوه تدريجياً ليستقر اخيراً امام المحطه الخامسة بعد ست ساعات من التجوال المستمر بين اركان القرية .
المَاضي ملئ بالتناقض ما بين الاشمئزاز والحنين كلوحة عفى عنها الزمن لتُدفن بين طيات افكاره التي بَترها كَف الاكبر " هل تريد تركنا هنا ؟ " نَبس الاشقر مبتسماً ليجذب انتباه ياكو والذي بدوره ابعد يد والده بهدوء حتى انظمَ الى اولاد خالته دون نطق بحرف واحد حتى ع الاقل.
بروده هذا لم يتوقعه سورا على الاقل هو ضن انه سيرى السعاده والراحه بوجه قريبه لعودته لمسقط ولادته وطفولته ! .
الاشيب لم يعلم اي شيء عن قضيه الصغير مع عمه وحادثه والدته حتى الان ! الا انه عَلمَ ان خالته ماتت مقتوله .
الانكسار وضح على ملامحه ليحدق بأخيه بملامح ترجو منه فعل شيء ما يخرج ابن خالته من كأبته الواضحه ! .
اما المعني بهذه النظرات مابين الثلاثه القى رأسه على النافذه برفق محدقاً بالاراضي الزراعيه المُخضره بملامح هادئه لم ترسم على تقاسيمها اي معنى .
" مارايكم بلعبه حتى وصولنا ؟ " صَدر صوت الغُرابِ بِهُتاف مَرح غير متوقع و عكس عادته ليجذب انضار الثلاث حتى البرت الذي فرغ فاهه بملامح مندهشه تاركاً الصحيفه نهض من مقعده ليستقر كفه على جبين رفيق طفولته بقلق واضح حتى كاد ان يذرف الدموع كالاطفال " هل ستموت قريباً ؟ ام اجلي اقترب ؟ مابك ؟ هل انت محموم صديقي العزيز ! "
كِلا الصغيرين لم يستطيعا كبح ضحكاتهما حتى ياكو ترك افكاره تلك يحدق بوالده وابن خالته بابتسامه متسعه فنبرة توكسو بالحديث كانت مثيره للسخريه لحد ما ! . دَفع الشاب كف رفيقه بملامح بارده ناطقاً بجفاء " انقشع من امامي " تغيرت ملامحه لمبتسمه بوجه شقيقه والذي ارتبك معيداً جسده بقرب ابن خالته " اذن هل نلعب ! "
" صدقني على ملامحك تلك لا احد سيرغب بهذا معك ! " قَلبَ توكسو عينيه لاستهزاء رفيقه وكان يعد النقاط حتى نهاية الامر لقتله او ترك جثته بالقطار ربما ؟ .
في النهاية الاربعة استقرت اجسادهم الارض . ليبدا الاشيب بتحريك القنينه لتقف مابين الغُرابِ والاشقر اولاً ! .
