" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم "
الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب .
اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...
"هذا لم يكن عادلاً، لا احد منا قرر ان يولد بهذه الحياة ، الخطيئة تقع على عاتق الوالدين "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تناثرت خُضرة الاوراق تاركتاً خريفاً ما بعده خريف ، الشمس المتلبسه باحدى الغيوم منعت من عبورها وطبع اثارها ، الاوراق تودع اغصان الاشجار بعد اكتمال عُمرها سامحتاً لجيل اخراً ان يسكن تلك الاغصان .
ضحكات الاطفال انتشرت بالارجاء لُتعطي لوحه مثالية من السلام والحياه المتكاملة ، وضع الشاب احدى ذراعيه على جبينه محاولاً روية ما امامه وايجاد ضالته متذمراً " لهذا اكره الايام المشمسه وان كانت الغيوم موجودة " اما الاصغر سنناً فهو اكتفى باعطاء نظره ساخرة للاشيب قائلاً " هيا لا تقول لي انك لا تخرج من المنزل لهذا السبب سورا " اما المعني فهو التفت الى ضالته التي وجدها اخيراً ثم اجابه بذات النبره الساخرة " انزل من الشجره ياكو ، ومن ثم من كان يصرخ بالمنزل صباحاً بعدم رغبته بالخروج لولا البرت الذي طردك فعلياً واخبرك بتغير روتينك الممل ذاك " الداكن حرك شفتيه مقلدا. سورا باستهزاء جاعلاً من الاشيب يحمر بغيض " توقف حالاً !! انت.." ثم صمت تماما. ؟؟ انت ماذا بماذا سيخبره ؟ احمق ؟ كلاهما يعلم عن حماقه ياكو وليس كان ياكو سيتاثر ؟ غبي ؟ حسناً كلاهما متقبل جانبهما الغبي كذلك
تنهد بيأس تحت ضحكات الداكن والذي قفز من فوق الشجره ليسقط على سورا متعمداً قائلاً بنبره تمثيليه " ياي لقد سقطت !! هذا مولم " وفي الاسفل كان الاكبر يحاول ابعاد ياكو عنه لعله يستعيد انفاسه هو بالكاد شعر بانفاسه وجسده !! على الرغم من نحافه ياكو الا ان قفزه بهذا الشكل من الاعلى اشعر سورا بالموت المحتم في هذه اللحظه !!
هو ابتسم تلقائياً لضحكات الاصغر والذي ابتعد معطياً يده لسورا محاولاً مساعدته بالوقوف " هذا درس جديد لك لا تتعامل مع اشباه القرده ولا تغضبهم " فرغ الاول فاهه بدهشه " مهلاً ياكو !! " انفجر الثاني ضاحكاً " جلد الذات قبل ان تقوم بفعلها قبلي " ثم ركض مبتعداً ليلحق به الاخر " ياكو توقف عن المشاغبة ولنعد للمنزل " ليتوقف بمنتصف الحديقه واضعاً كلا يديه على خصره محدقاً بياكو والذي اخرج لسانه على الاكبر بملامح منتصره ! وهذا جعل الاشيب يضحك لا ارادياً ، حسناًهذا افضل حالاًمن حجز ياكو لنفسه بالمنزل وعدم خروجه وانعزاله الدائم .
