" كُل شَيء يُمكنِ أن يَتغير ، مَا إِنْ يَبدء الأِنسَان بِالرَكض خَلفَ ذَاتِه "
.
.
.
تَغيرت قرارتنا ، خُطواتنا حتى تغيرت ، لِتسلك طريق الظَلام ، كُل شيء تَغيرَ بِسبب خطأ يقترفه الأكبر سِناً .رَفع صاحب الخُصلات الغُرابية راسه مُحدقاً بالشاب بصمت .
لم يَكن المُبادر بالحديث .. لطالما كانت هاله الغموض تُحيك خيوطها حول الاصغر .وكم كان مُختلفاً عن والديه ، فيوكيمورا طوال حياته اجتماعياً مُهذباً ، وزوجته يوري مشاكسه مليئه بالمرح والجراءه ..
وكتلت البرود هذه لم تحمل صفات شخصيتهما بتاتاً عكس شقيقه سورا والذي اكتسب من هذا وذاك واصبح نسخه مصغره من والديه .
أما البُندقِ فَهوَ إكتفى بأبتسامه باهته تُزين ثغره ، هو مازال بعقده الثالث ، ومن الواضح بالنِسبه للغُرابي ان الذي امامه بِنفس عِمر والده الراحل ! ، لذا اكدت شكوكه انه يقرب لوالدته او والده ! خصوصاً انه صاحب الرساله انه لَربما يجد خيط يدله لحقيقه مَقتل والديه وفرصته بأخذ الثأر .
تَحدث البُندقِ مُبادراً فالأصغر اكتفى بالصمت والتحديق المُستمر
" إذن ... كيف حال عملك ؟ "
همهم خافته صدرت من المعني رافعاً احدى حاجبيه باستنكار
" اكره الحوارات الرسمية ، المليئه بالمُماطلة ، فأكمل رجاءً "قهقه أيدن بخفه ليرتشب القليل من قهوته المُحلاة " هيا لا تكن جافاً ، عموماً ، لدي خطة لإيقاع جدك اللطيف ~ "
أما البُندقِ لم يحصل رداً من الأصغر مُثيراً استغرابه حدق به لثوانِ وقاطع تأمله ذاك كلمات توكسو التي كانت كالسكين يخترق فؤداه " ايا سيدي ان توقف شوق الحنين الى والدي واخباري ان كان هناك املاً لرؤيتهما حتى بالسراب ! "بلع رمقه بتوتر من لمعان مُقلتي الغُرابِ الزرقاء مُنذره عن انهياره ، اهتزازها بخفه تُرقب خبراً يُضمي لهيب الحنين ! .
تنهد عميقاً ليتسائل بصوت حنون مُراقباً ملامحه الشاحبه وكم بدى وديعاً بالنسبه للبُندقِ ، لاول مره يرى انكساره وكيف لا يتعجب ، اشهر طبيب في العاصمه اظهر ضعفه وانهياره مع رجل لم يراه الا منذو عده دقائق يُطالبه بخمد تلك النيران بصدره ! ، بينما لم يظهر هذا الجانب منه حتى لصديق طفولته !! وكم كان مكسوراً كمن سرقت لُعبته الجديده
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...