" اطفِئا الموقد عندما تَخلِدن للنوم ، وكذلك المصابيح لاتمكثا طويلاً " نطق بهدوء مغلقاً باب الثلاجه بعدما استمر بفتحها واغلاقها لفتره طويله امام تحديقاتهما الساخره نحوهج
" مَلل الاطباء لا يُطاق حقاً "
أيدَ الاشقر كلام صغيره مُقهقهاً بسعاده
ليلقي الغُراب نظرات بارده نحوهما مُدعياً الرصانه والرزانة .عِندما غادر المَطبخ كلاهما التزمَ الصمت دون حديث يُذكر الا انهما في النهايه بدء كل منهما بطبخ وجبه ما سريعه التحضير .. كانطلاقة للباب الحوار بينهما .
" سيزداد وزني ! " تَذمر الاشقر ساكباً العصير له وللصغير الجالس مُقابلاً له
قهقه ياكو بخفه ليلوح بالشوكه
يجيبه بنفس نبرته المتذمره " اذن توقف عن الطبخ واشراكِ معك ايه الجائع "" حسناً احب الطعام ! "اجابه عائداً لمقعده بعبوس طفولي تحت انظار الداكن ..
اللذي اكتفى بالهمهه
" ياكو ؟ " وقف البرت بقلق يهز كتف الاصغر
" مابك ؟ " المعني شهق بدهشه ليحدق بمقلتي والده العسليتين " اسف ! لم انتبه ! " هو شردَ تماماً بافكارهالاول اقترب مُتخذاً القُرب مجلساً له جوار الصغير
" صغيري اخبرنِ مابك ؟ "
تسائل بقلق واضح على محياه ، فهو لاحظ نحُف ياكو الغير مُبرر والمُفاجئ خصوصاً بعد وفاة ليو ..الصغير من النوع الحساس والعاطفي للغاية ، ابسط الامور والتي لاعلاقه له بالامر والغير مُباشره تؤثر به بشكل جدي ..
ويمكنه ببساطه الشعور بالم الاخرين وعيشه بقدر ما الامر مُذهل ولطيف الا انه ذو تاثير سلبي على الصغير .
" انا بخير لا تشغل بالك "اجابه بهدوء محاولاً التملص من البرت الا ان الاكبر مسك كفيه بنوع من التودد
" لا تكتم الامر ! قُل لي مالذي يرهقك ؟ ساساعدك صدقنِ "
قَبل ان يحصد الاجابه تلك الجروح شبه الواضحه على معصمي ياكو جذبت انتباهه ليرفع اكمام قميص الصغير فجاءه ..كانت الجروح شبه ملتئمه وواضحه و عَميقه ! كان شكه بمحله فياكو لا يرتدي الثياب الطويله بالصيف حتى بالشتاء كون جسده ذو تركيبه جينيه تجعله يشعر بالسخونه طوال الوقت .
ياكو وعى على نفسه ليدفع البرت دون وعي ناهضاً ليترك الطاوله بارتباك " انا ... "" مالذي فعلته ياكو " صُدم الاشقر مما راه تواً ، امعن التحديق في حدقتي الصغير بعدما تركت انظاره الارض
الاصغر توتر بشده مِن نظرات البرت الثاقبه نحوه
لينطق بارتجاف
" الا يمكنك استيعابِ لِمرة واحده ؟؟ "
انفاسه خرجت مهزوزه ليكمل بصوت قريب للهمس
" اقصد انك اكثر شخص تفهمني لكن .. حقاً لا استطيع .. اقسم "حَدق بمقلتي الاشقر مُكملاً بصوت مُرتجف
" لا يمكنني الاستمرار ، في كِل مَره حاولت بها تَقبل ذلك الجانب مني لا استطع .. كنتُ امتلك تلك العاطفه تجاه الاشرار بالقصص الخياليه .. " تَبسم بانكسار مُكملاً
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...