- سأكتفي بِسؤال واحد فقط ، لِماذا دائماً يجب على المرء ين يُعاني اكثر من اللازم ؟-
.
.- ضرير القَدر -
هدوء ذلك الجناح زاد الوضع سوءً على السيده ذات العقد الثلاثين ،ثيابها المُلطخه ببقع الدماء و جسدها المرتعش بين فِنيه واخرى حصدت انتباه كل من يُمر من امامها .
اما الاشقر فهو اكتفى بالوقوف محدقاً بها لثواني طويله ثم رفع انضاره بالسقف ، كلاهما دخل بحاله صدمة مما حدث
ومازاد الامر سوءً كلام الطبيب الذي اكد صحه توقعه ..
هو يعلم انها ليست محاوله الانتحار الاولى ولن تكون الاخيره ..
لكن جميع محاولات الصغير السابقه لم تكن سوى نجده منه لطلب المساعده ولم تكن محاولاته جاده بقتل نفسه ..اما هذه المره كان يأساً للغاية ، كأن فقد امله بالكامل ..
عاد للواقع فور شعوره لكف عرف صاحبه يوضع على كتفه ليحدق بالغُرابي هامساً
" ماذا سأفعل ؟ " كانت كلماته كافيه لجعل قلب الاكبر يرتعش نبره البرت كانت مُنكسره وحزينه ! ، لاول مره يراه بهذه الحاله ، هو لم يكن حزيناً هكذا حتى بعد فقدان حبيبته ...مد المعني له كوب القهوه بهدوء ليساعده على الجلوس بعدما اعطى لزوجة والد ياكو كوباً اخر ليتحدث بصوت خافت لا يعلم سببه
" البرت ، يمكنني تفهمك لكن .. "
قاطع كلامه الاشقر متحدثاً " لكن ماذا اراه يغادر الحياه ببساطه ؟ ، ليس اول مريض يموت اعلم ، شيء وارد لدى الاطباء اثناء عملهم لكن ... "كلماته كانت تزداد علواً ليجذب انتباه الكبرى ليشد قبضتيه على فخذيه
" لكن ياكو .. لا يمكنني السماح له بالموت ، لن اسامحه ماحيت توكسو ! "عبوس خافت نمى على ملامح الغُرابي لكن قاطعته البُندقيه " اتركه .. "
كلامها كان مبهماً بالنسبه اليهمالكنها اكملت بهدوء مريب عكس ما فعلته قبلاً من عويل " اليس هذا افضل حالاً ؟ ان يرى والده يومياً مع اطفال اخرين وامراءه اخرى ؟ وقبر والدته لاتبعد عن المنزل سوى خطوتين ؟ ضع نفسك مكانه البرت ... ماجازه الصغير اكبر من عمره حتى ، لا احد سيستطيع الصمود امام امور كهذه حتى لو كان اقوى الخُلق "
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...