" عانقني حتى الفظ نفاسي الاخيرة "
.
.
المَسكن الخَشبي ذو الطراز الكلاسيكي القديم اوقف الصغير عن اكمال خطواته مراقباً من بعيد بعدما دنى راسه مُحدقاً بكل زاوية من زواياه بهذا المنزل ! .الُشرفه السُفليه ذات إصاص الزهور كما هي ! .
لا يعلم لماذا الاوراق ملتفة بتناسق على الشرفة الخشبيه على الرغم من ترك المكان لثمان سنين ؟تسائل حقاً عن صاحب الارض هنا هل مازال حياً وهو مَن قامَ ياترى بالاعتناء بالزهور ؟ .
الحقل المتواجد امام المنزل تَزين ومَلئ بالزهوز البنفسجيه والزرقاء ! .
فكانت اوليفيا سلفاً تَزرع هذه الزهور مِن اجل الصغير تخبره اياه هذا الحقل توأم مقلتيه ! وكم كان اعتناءها واهتمامها به بأدق التفاصيل والحنان ! .تَقدم بِبطئ يكمل تحديقاته فمنزلهم لم يتغير ولو مقدار ذره .
الشقيقن سبقا كلاهما للداخل من اجل النوم ! بعد اقتناع سورا ان النوم اكثر اهميه ويستطيع ان يتناول الطعام بحلمه ربما ؟
اما البرت فهو وقف بجوار الباب الامامي مراقباً الصغير بحذر من حصول شيء ما له بهذا الوقت ! .
تَوقفت قدما الداكن بعيداً عن باب المنزل الخشبي بعدة امتار .. كان القلق يجتاحه ولا يساعده على اكمال السير و الدخول ! اشبه بالسلاسل تُقيده من كل الجهات
جثه والدته ظهرت امامه فجاءه عندما اخفظ انظاره على البلاط الخشبي ! ، الارضيه الملطخه بالدم السائل حديثاً كالجسر كذلك رُسم بالتفصيل امامه كأن الحادثه كانت قبل ساعات .
حرك راسه للجانبين الا ان صوره والدته لم تزحزح من امامه
بل سيناريو مقتلها عاد الى راسه دفعه واحده ..
" امي .. "
رَفع راسه عند تذكره موقف اوليفيا واخر كلماتها تلك له !
" لا استطيع .. لم استطع المحافظه على جناحي لفتره طويله كما فعلتي امي .. "
ادار جسده مغادراً المكان تحت تحديقات البرت الذي تنهد بحيره ليترك هو الاخر المنزل بعدما اغلق الباب لاحقاً بصغيره
وان كان سيراقب من بعيد ع الاقل لن يتركه لوحده تحت هذه الظروف !))))))))))*((((((((((((
إستقر جَسد الصغير بعد استمراره بالسير متخذاً المقعد الخشبي مجلساً له والمتواجد فوق التل الملئء بالاعشاب المُخضره ! امام البُحيره .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...