"chapter 69"

115 8 33
                                    

( تِلاوة مَرارة الشعور كَسكين عَالق بالِحنجرة )

١٠:٠٠ صباحاً مَشفى ايفيري -طوكيو -

ضَوضاء شير ابابيد الطَير إخترق جِدران الحُجرة ذات الطلاء الابيض .

الشيء الوحيد المتواجد هو السرير الخاص بالغُرابِ والنافذه المجاورة والتي كانت شُبه مفتوحة
والنَسيم الهادئ داعب السِتار الأغْبَش اثناء إنعكاس ضَوء القُرص الاشقر على بِلاط الغُرفة الهادئة .

الشاب حرك هُدبية مُنهياً عِناق جُفنيه بعد ساعات شبه طويلة مِن النوم .. مقلتيه قابلتا سطح الحُجره ليرمش بهدوء اثناء استعادته للاحداث الاخيره !

راسه تحرك للجانب يبحث عن والده بأي بقعه لكن المقعد كان خالياً و المكان شِبه هادى عدا اصوات العصافير التي ازدادت وازعجته ! .

تَرك السرير بَعد عِدة محاولات بائسة لِأقناع عَقله بضرورة التحرك ! . خصوصاً بعد نومه ليومين دون تحريك عضله ما بجسده ، قد تتيبس اطرافه ويقع بمشكله اخرى .. على الاقل بعد فشل محاولاته بالانتحار ليحافظ على اخر ماتبقى من ذرات صحته ! .

تَمسك بالجدران الرُخامية بِنية الخروج الا انه ضل واقفاً بمكانه يحدق بِكتلة الفِراء تلك بِعدما اخرجت راسها مِن الباب الذي تم فتحه فجاءه ! .
" ا...البرت .. " هَمس بها بصوت مَال للارتجفاف ليعود للخلف ثم هرول ناحية السرير قافزاً فوقه بخوف واضح .

" البرت واللعنه ابعد قطتك هذه من هنا ! ومن ثم كيف فتحت كتلة الفراء هذه البا...اميي ! " صَرخ بنهاية حديثه عندما اقتربت المعنيه مِن السرير ولحجمها الكبير استطاعت الوصول نسبياً للغِرابِ ! ..

الشاب نَط من الجهه الاخرى ساحباً اللحاف خلفه بعدما ركض خارج الحجره تحت تحديقات القطه المستغربه ! ..

الاشقر بعد عده دقائق دخل للغرفه حاملاً صينيه الطعام الا انه توقف يحدق بما حوله بدهشه !
فقطته استولت على السرير ورفيقه مفقود " بوتشي ....اصلاً ..اه صحيح انها مشفى السيد يوكيمورا سمح لي بادخالها ! "
" فائده كونك صديق ابن مدير المشفى ربما ؟ " رفع كتفيه بلا اهتمام اثناء حديثه مع نفسه بتلك اللحظه ..
" اين توكسو ؟ " هَمس بها بحسره لا يعلم حقاً كيف سيصارح الاكبر ان بوتشي ستضل هنا طوال فتره مكوث توكسو واستعادته لصحته ..
" سيقوم بالهروله حافي القدمين لو علم بهذا ! "
نَطقها بابتسامه بلهاء محدقاً بالخُف الابيض " فعلها مسبقاً على مايبدو ...."

.....................
" مَالذي تَفع...." اغلق الاشقر عينيه مع تنهيدة عميقه يُراقب الغُرابِ الواقف خلفه يرسل تحديقات مرعوبه ناحيه القِطه ! .

فبوتشي بَعدما لاحظت دخول البرت تَركت السرير ببساطه تُكمل ملاحقتها للغُرابِ !

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن