( تِلاوة مَرارة الشعور كَسكين عَالق بالِحنجرة )
١٠:٠٠ صباحاً مَشفى ايفيري -طوكيو -
ضَوضاء شير ابابيد الطَير إخترق جِدران الحُجرة ذات الطلاء الابيض .
الشيء الوحيد المتواجد هو السرير الخاص بالغُرابِ والنافذه المجاورة والتي كانت شُبه مفتوحة
والنَسيم الهادئ داعب السِتار الأغْبَش اثناء إنعكاس ضَوء القُرص الاشقر على بِلاط الغُرفة الهادئة .الشاب حرك هُدبية مُنهياً عِناق جُفنيه بعد ساعات شبه طويلة مِن النوم .. مقلتيه قابلتا سطح الحُجره ليرمش بهدوء اثناء استعادته للاحداث الاخيره !
راسه تحرك للجانب يبحث عن والده بأي بقعه لكن المقعد كان خالياً و المكان شِبه هادى عدا اصوات العصافير التي ازدادت وازعجته ! .
تَرك السرير بَعد عِدة محاولات بائسة لِأقناع عَقله بضرورة التحرك ! . خصوصاً بعد نومه ليومين دون تحريك عضله ما بجسده ، قد تتيبس اطرافه ويقع بمشكله اخرى .. على الاقل بعد فشل محاولاته بالانتحار ليحافظ على اخر ماتبقى من ذرات صحته ! .
تَمسك بالجدران الرُخامية بِنية الخروج الا انه ضل واقفاً بمكانه يحدق بِكتلة الفِراء تلك بِعدما اخرجت راسها مِن الباب الذي تم فتحه فجاءه ! .
" ا...البرت .. " هَمس بها بصوت مَال للارتجفاف ليعود للخلف ثم هرول ناحية السرير قافزاً فوقه بخوف واضح ." البرت واللعنه ابعد قطتك هذه من هنا ! ومن ثم كيف فتحت كتلة الفراء هذه البا...اميي ! " صَرخ بنهاية حديثه عندما اقتربت المعنيه مِن السرير ولحجمها الكبير استطاعت الوصول نسبياً للغِرابِ ! ..
الشاب نَط من الجهه الاخرى ساحباً اللحاف خلفه بعدما ركض خارج الحجره تحت تحديقات القطه المستغربه ! ..
الاشقر بعد عده دقائق دخل للغرفه حاملاً صينيه الطعام الا انه توقف يحدق بما حوله بدهشه !
فقطته استولت على السرير ورفيقه مفقود " بوتشي ....اصلاً ..اه صحيح انها مشفى السيد يوكيمورا سمح لي بادخالها ! "
" فائده كونك صديق ابن مدير المشفى ربما ؟ " رفع كتفيه بلا اهتمام اثناء حديثه مع نفسه بتلك اللحظه ..
" اين توكسو ؟ " هَمس بها بحسره لا يعلم حقاً كيف سيصارح الاكبر ان بوتشي ستضل هنا طوال فتره مكوث توكسو واستعادته لصحته ..
" سيقوم بالهروله حافي القدمين لو علم بهذا ! "
نَطقها بابتسامه بلهاء محدقاً بالخُف الابيض " فعلها مسبقاً على مايبدو ....".....................
" مَالذي تَفع...." اغلق الاشقر عينيه مع تنهيدة عميقه يُراقب الغُرابِ الواقف خلفه يرسل تحديقات مرعوبه ناحيه القِطه ! .فبوتشي بَعدما لاحظت دخول البرت تَركت السرير ببساطه تُكمل ملاحقتها للغُرابِ !
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...