<<قَد تَستمر الحياة ، بِفُراقك ، او غيابك ، لكنِ مازلتُ اشمُ رِيحَ عُطرك ، والتمسُ طَيف روحك حولي ، فَبِحق الاله لا ترتدي سَراب الفراق ! ..>
.... ... ....... ... ....... ... ....... ... ....... ...
.
.
.بُكاء كُتل الفضاء المطر ، هي اقطان ضَغطت عليها دوران الحياه لتنهار بعدما لجئت للهرب بِتغطيه الارض ..
وهاهية تَلبست طُرقات ِشوارع لندن بِها! .تاركتاً لوحةً فواحه من روائح الرغيف الساخن مع عِناق تُراب الارض بِعبقاتها المُنهالة .
صاحِب الثلاثون عِقداً تَرك اثر عَبق عِطره المُميز بَعدما اخذ وثِاق رَفض مُغادره الحُجره منذو ايام طِوال !.
ساقِه اليمُنى انزلها عن شبيهتها مُغلقاً الكتاب بِرفق
" انت هادى على غير عادتك ! " تَلفضها بِخفوت محدقاً بالاصغر سناً ، على الرغم من فوضى او بالاصح اعاصير تلك المشاعر والافكار التي اجتاحته جميع تلك الاوقات ، الا انه حاول تلميم شتات نفسه وعدم الانهيار بشكل واضح امام اخيه وابيه بأي شكل من الاشكال ." العويل لا يجدي نفعاً .. لذا مابيدي حيله غير الدعاء له ! " رَده الداكن ليتبادل النضرات مع الغُرابِ ، ومشاعره المُشتته كانت واضحه من تلك الرعشة البسيطه باطرافه !
هو الاخر غير قادر على تجاوز حقيقه ان والده بالتبني قد يفارق الحياه بأي لحظه ! ! .
تَرك توكسو مَقعده محاولاً هذه المره المُبادره بالحديث
" الا ترغب بالتجول مع سورا خارجاً قليلا .."
كلماته تلك لم تكمل بِسبب الاصغر والذي قاطعه بِبلاهه
"الكلام موجه لك كذلك ! "هز الاكبر راسه بِبطئ جاذباً انتباه الداكن والذي رَمق توكسو بِعدم استيعاب
" عليك ان تفكر بِمصلحتك ياكو ! "
جلس بجوار الصغير واضعاً احدى كفيه على راس ياكو " ما اقصده يا صغيري مهما كانت النتائج سواء مرضيه او لا ، اعلم تماماً ان البرت لو كان مستيقضاً ان يكن راضياً بوضعك هذا ؟ هذا مستحيل تماماً "قوس الداكن شفتيه ولم تزحزح زرقاويتيه عن خاصه قريبه !
ابتسم الغُرابِ بشكل اكبر لتجاوب ياكو معه ليكمل بأريحيه " انت بالكاد تجاوزت حالتك الصحيه ! فلا تدع حادث كهذا يضرب جهود البرت منذو سنوات ادراج الرياح ! "
" اشعر بالخوف .. "
رَمش الابكر بِغرابه ليكمل الداكن بصوت خافت بالكاد تمكن الاول مِن سماعه
" ماذ لو فارق الحياه حقاً ؟ ماذا علي فعله حينها ؟مازلتُ قاصراً لا ارغب بالعوده لوالدي حتى لو سقطت حق الوصايا عنه ! مادنيس قد يستغل الفرصه كذلك جدي .. بعيداً عن كل هذا لا يمكننِ تخيل حياتي من دونه .. "
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...