" chapter 85 "

122 12 48
                                    

<<قَد تَستمر الحياة ، بِفُراقك ، او غيابك ، لكنِ مازلتُ اشمُ رِيحَ عُطرك ، والتمسُ طَيف روحك حولي ، فَبِحق الاله لا ترتدي سَراب الفراق ! ..>
....   ...   .......   ...   .......   ...   .......   ...   .......   ... 
.
.
.

  بُكاء كُتل الفضاء المطر ، هي اقطان ضَغطت عليها دوران الحياه لتنهار بعدما لجئت للهرب بِتغطيه الارض ..
وهاهية تَلبست طُرقات ِشوارع لندن بِها! .

تاركتاً لوحةً فواحه من روائح الرغيف الساخن مع عِناق تُراب الارض بِعبقاتها المُنهالة .

صاحِب الثلاثون عِقداً تَرك اثر عَبق عِطره المُميز بَعدما اخذ وثِاق رَفض مُغادره الحُجره منذو ايام طِوال !.

ساقِه اليمُنى انزلها عن شبيهتها مُغلقاً الكتاب بِرفق
" انت هادى على غير عادتك ! " تَلفضها بِخفوت محدقاً بالاصغر سناً ، على الرغم من فوضى او بالاصح اعاصير تلك المشاعر والافكار التي اجتاحته جميع تلك الاوقات ، الا انه حاول تلميم شتات نفسه وعدم الانهيار بشكل واضح امام اخيه وابيه بأي شكل من الاشكال .

" العويل لا يجدي نفعاً .. لذا مابيدي حيله غير الدعاء له ! " رَده الداكن ليتبادل النضرات مع الغُرابِ ، ومشاعره المُشتته كانت واضحه من تلك الرعشة البسيطه باطرافه !

هو الاخر غير قادر على تجاوز حقيقه ان والده بالتبني قد يفارق الحياه بأي لحظه ! ! .

تَرك توكسو مَقعده محاولاً هذه المره المُبادره بالحديث
" الا ترغب بالتجول مع سورا خارجاً قليلا .."
كلماته تلك لم تكمل بِسبب الاصغر والذي قاطعه بِبلاهه
"الكلام موجه لك كذلك ! "

هز الاكبر راسه بِبطئ جاذباً انتباه الداكن والذي رَمق توكسو بِعدم استيعاب
" عليك ان تفكر بِمصلحتك ياكو ! "
جلس بجوار الصغير واضعاً احدى كفيه على راس ياكو " ما اقصده يا صغيري مهما كانت النتائج سواء مرضيه او لا ، اعلم تماماً ان البرت لو كان مستيقضاً ان يكن راضياً بوضعك هذا ؟ هذا مستحيل تماماً "

قوس الداكن شفتيه ولم تزحزح زرقاويتيه عن خاصه قريبه !

ابتسم الغُرابِ بشكل اكبر لتجاوب ياكو معه ليكمل بأريحيه " انت بالكاد تجاوزت حالتك الصحيه ! فلا تدع حادث كهذا يضرب جهود البرت منذو سنوات ادراج الرياح ! "

" اشعر بالخوف .. "
رَمش الابكر بِغرابه ليكمل الداكن بصوت خافت بالكاد تمكن الاول مِن سماعه
" ماذ لو فارق الحياه حقاً ؟ ماذا علي فعله حينها ؟مازلتُ قاصراً لا ارغب بالعوده لوالدي حتى لو سقطت حق الوصايا عنه ! مادنيس قد يستغل الفرصه كذلك جدي .. بعيداً عن كل هذا لا يمكننِ تخيل حياتي من دونه .. "

&quot; زُهور قِرمِزية &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن