في مُعترك الحياة ، قد يكون الآنس عدو نفسه ، ومُدمرَ الذات .
.
.
الضوضاء انتشرت بُمحيطه الا إن سكونه اظهره بِمظهر مَنْ لا يسكن واقعه .منذو ثلاثه ايام تم أحضاره الى الملجئ بعدما عاد والده لياخذه ويرميه داخل الميتم !
تصرفه ترك جرحاً وفراغاً عميقاً في داخله ! ..
لكن بطريقه ما رسم ابتسامه على وجهه .. تفيكره توجه ناحيه طريق واحد
- والده لم يرميه بالشارع على الاقل -زفر الهواء ببطئ شديد بعدما استنشق الكثير فعلاً الا انه شعر بألم بصدره
لا يعلم ان كان بسبب شعوره بالقهر لتخلي والده عنه ..ام انه مُصاب بالحمى فهو استمرَ بالجلوس امام باب الميتم بينما تمطر بغزاره بأمل ان والده سيعود لأجله ! ..
لكن لا المطر توقف ولا والده قد عاد .
وكأن السماء كانت تبكي رثاءً لخسارته بحرب ليست عادله ! .- قبل ثلاث أيام - التاسع من ديسمبر ٢٠١٨ -
انتشر الغُبار بأرجاء المنزل ليُشكل ضباباً من نوع الاخر ، تليها سُعال الصغير الذي وضع كفيه على انفه وشفتيه ما زال حساساً تجاه الاترابه
على الرغم من خلو المَنزل الا انه وجد ما يفعله ، فهو بدا بتغير إطلالة المنزل وحرك الارائك و الخزانه الكبيره ليُغير موقعها .
بل قامَ بحفله المياه ورشَ الدرجات وارضيه المطبخ ثم إتخذا منها ساحه تزلج.
صدى صوت ضحكاته بجدارن المنزل شعوره انه محترف بالتزلج جعلته سعيداً تماماً.
لكن قدمه توقفت فجاءه ليتزحلق بقوه على البلاط المُبلل ، خُصلاته الداكنه تبعثرت على وجهه لتُخفي وجنتيه المحمرتين كان مظهره طريفاً حتى لو كان مُبعثراً
ئن بألم ليلتفت مُحدقاً بوالده بصمت هو لم يتوقع ابداً انه سيعود للمنزل ! خصوصاً انه اختفى لاسبوعين ! ..
كان خائفاً كثيراً فلا يُريد ان يُضرب مجدداً
الا ان الاكبر ضل يُحدق بالصغير بنظرات غريبه
ويتامله لدقائق ، اخفض الاصغر راسه برهبة فور ما اطال والده نظراته
" غير ثيابك والحق به "
نطقها بجفاء مُتجاهلاً تماماً سقوط الصغير وحتى الارضيه الُمبللة .لم يتناقش ياكو كثيراًمعه الا انه ركض للاعلى بدون إظهار اي تعابير على وجهه .
اسند ضهره على الباب الخشبي بعدما اغلقه خلفه ..
فقلبه كاد يخرج من مكانه .. لم يتوقع ابداً ان والده يُشكل رُعباًحقيقاً بالنسبه له .تقدم نحو خرانته بخطوات بطيئه فسقوطه المه كثيراً .
ثم ارتدى بنطالاً كُحلياً مع قميص حريري اسود بعدما جعل من خزانته فوضى عارمه ليكون مظهره جيداً .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...