" chapter 82"

129 13 22
                                    

أضُن مِن الرَائع ان يَتقبل الناس بعضهم البعض ، بامورهم السلبيه قبل الايجابيه !، سيكون مُدهشاً لو استطاع البشر العيش دون حقد او شعور بالنقص والغيرة .

و الاسوء ! انك قد تصبح منهم ! ان يتلاشى ذلك الجانب الطاهر منك .
ان تصبح متأثراً و ملوثاً بخطاياهم .. هذا ما اخشاه .

.
.
.

سَيْماء المَنظر عَلى حجر التورمالين  في كُحليتيه تَوضحت شيئاً فشيئاً ، اسند وجنته على قبضته اليسرى متأملاً الجزء الوضاح مِن الحديقة ، والتي تشكلت امام مرئ ناضريه مِن النافذه الشفافه ! .

إعتدل بجلسته بعدما صدا صوت إشِتباك حافه الكوب بِالمنضده الخشبية المُستديرة ! .
القى نضره خاطفه لمحتوى الكأس ثم للغُرابِ ليسبقه الثاني مُبرراً " لا أفضل من قهوه صباحيه بعد ليله مُتعبه ؟ "حسناً هو كاذب ! لا يرغب بأضهار اهتمامه او قلقه على البرت ! .

اخذ المقعد المُقابل للاشقر " لا داعي لأثقال كاهلك البرت حسناً ؟ اتصلت بأبي سلفاً لا داعي لكل هذا القلق ! " 

المعني حدق بتوكسو لِلحظات يبحث في عينيه عن اي خيط يدل على بُهتان اقوال رفيقه
وصمته ذاك لم يَنل اعجاب الغُرابِ ، كلاهما يستطيعان كشف بعضهما وليس كانهما لم يعيشا بجوار بعضهما لعشرون عاماً !

" انت كاذب فاشل توكسو ! ، عموماً يجب علينا العوده بأقرب وقت الا يمكن تأجيل العمل ! "

" اتفهم موقفك لكن ! " زفر انفاسه بِقله حيله واضعاً الكوب الزجاجي على المنضده
" هذا عمل مشترك لعلاج حاله مرضيه نادرة كما تعلم ! ترك الامر بمنتصف العلاج سيؤثر سلباً على سمعتنا كاطباء وسمعه المشفى ولا تنسى حاله المريض حتى !  والدي وخالتي سلفاً مع ياكو فلا داعي للقلق ! "

" حسناً !  لابأس ، اظننِ بالغت في الامر " 
همهم توكسو لثواني محدقاً بالاشقر ليرد قائلاً " ليست مُبالغه فأنت اب في النهايه ! "
ترك الاريكة  بعد ُكلماته تلك ليتقدم نحو النافذه مُنهياً ذلك الحديث بينهما في الوقت الحالي ،
هو الاخر قلق على اخيه وياكو لكن عملهما يترتب ويُجبر كلاهما على ترك الامر بِعاتق والده وديانا في الوقت الحالي .

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن