chapter 6

445 44 88
                                    

قالت لي امي ذات مرة
" ان المك شيء ما في الامس ، ففي صباح اليوم التالي لا تحزن من اجله فهو اصبح من الماضي "

تلاقت مقلتي كل منهما ليوما الاكبر مُبتسماً لطالما احب كلمات ياكو الهادئه والتي تُريح اعصابه دائما
" وهي صادقة "

بادله الاصغر الابتسامه ليمسك بكفه الصغير راكضاً للفصل ، وسبب قوله لتلك الكلمات فورما لاحظ الاحباط على وجه سورا لمغادره توكسو ! مازال يخشى البقاء وحيداً ،وليس كأنه لا يثق بياكو لكن مازال طفلاً مثله واكثر ما اوجعه تلك الكدمات على جسد الاصغر والذي يؤكد له شكوكه انه تعرض للضرب بسبب تاخره والسبب هو !

لا يريد ان يثقل كاهل ياكو وان كانَ قريبان للغاية .

استقر كل منهما بطاولته
ليتبادلا النظرات قبل ان يبدا الامتحان !
ليقولا بوقت واحد " كما اتفقنا ! "

هما راهنا بعضهما ، من يحصد علامه اعلى في الاختبار سيحقق رغبه الثاني !

على عكس ياكو ، سورا كان يحل بكل بساطه ويرتب الاجوبة بكل هدوء

اما الاخر فوضع راسه على الطاوله
على من يكذب ؟ هو فاشل تماماً بالدراسة !

تذكر دروسه مع البرت ليبعس فالاكبر بذل جهده معه وشجعه كثيراً

تنهد بقوه ليحاول ان يتذكر كل ما يدرسه ويحل الامتحان

خطه جميل وترتيبه كذلك مُقارنتاً بدراسته السيئة
وهذا ربما ما يغفر له فعلياً !

استمر بالحل ، حتى شهق عندما قال الاستاذ ان الوقت انتهى ! لم يشعر تماماً بالوقت

لكنه تنهد براحه عندما لاحظ علامات الراحه على وجه سورا يعني انه اكمل الامتحان على اكمل وجه وهذا اراحه !

وضع القلم جانباً ، ليحدق بسورا الذي طلب منه المعلم بجمع اوراق الصف !

هو قلق من رده فعل الاكبر ! هو يدرك تماماً خوفه بالمواقف العامة
لكنه ابتسم بفخر ان الاخر نهض بهدوء لينجز طلب المعلم

بعد عده طاولات وقف سورا امام الاصغر
قائلاً بحنان " كيف كانت الاسئلة ياكو ؟ "

دنى المعني راسه جانباً بملامح ساخرة ومستاءة
" فضيع ، مريع ، اسئلة من المريخ "

قهقه الاشيب بخفه ليضرب الاصغر على راسه بكومة الاوراق
" احمق "

ثم اخذ ورقته ليجمع باقي الاوراق بهدوء تحت تحديقات الداكن والذي شعر بالراحه تماماً فسورا بخير لحد الان وهذا يزرع الاطمئنان بقلبه ~

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن