"chapter 67"

124 11 21
                                    

( الحياة كالحرب ، لا يمكنك دخولها خالي الوفاض ..املئ ذاتك بالقوه والتلويح بسيف المروءة )
.
.
إهتزت أجفانِ الداكن بانسيابيه لثواني ، مُشيره الى استيقاظه بَعد سويعات طويله ، حتى بانْت زرقاويتيه اخيراً " مالذي حدث " بالكاد خرجت كلماته ليحدق بالسقف بنظرات ضبابيه بالكاد تمكن من الرؤيه فالمصابيح ذي الاضاءه القويه انعكست على مقلتيه ! .

حَرك جسده قليلاً لكن احساسه بالتقيد اوقف تحركاته تلك ! قَطب حاجبيه ليدير وجهه محدقاً بالجسد المتمسك به !
" ضننتُ لوهله انني اصبحت مَشلولاً ! "
وضع باطن كفه على وجه سورا مبعداً اياه عنه
الا ان الاكبر كان متمسكاً به كانما يحتضن دميته المحشوه !

اعاد الداكن راسه للخلف صافعاً الوساده " متى استيقظ هذا حتى ! "

بدا بِنقر جبين ابن خالته " استيقظ ! ! "
المعني دفن راسه بحضن الاخر ليحركه للجانبين بعفويه " دعني انام ! "

" لقد نِمت بالماء كثيراً ! " سخريته تلك جعلت الاشيب يبعد راسه قليلاً مضيقاً مقلتيه يحدق بحنق ناحيه الصغير " انت وغَداً حقاً ياكو !"

" اعلم ! ، هيا انهض ! " دَفعه عنه عِنوه ليشهق عند سقوط جسده على الارض " هل تعامل مريضاً هكذا ! "

" المريض لا يعانق ابن خالته بهذه القوه ويحيط خصره باحدى ساقيه واصابعه بفمه ! "

احاط جسده بمعطفه محدقاً بالاشيب الجالس ارضاً على ركبتيه والذي توردت وجنتيه من سخريه ياكو لطريقة نومه مبرراً ! " مازلت صغيراً ! "

" نعم نعم ! انت طفل ! "

.................

" هل انت بخير ؟ " نَبس الداكن ملتفتاً لِرفيقه بقلق !
تاركاً انبوب المغذي بعدما استوعب متاخراً

المعني توقفت خطواته يتبادل النظرات مع الاصغر سناً
ليرمش بعدم فهم .
" انا ؟ " اشار ناحيته بتسائل
مسبباً بتنهد ياكو " متى استيقظ ؟ هل انت بخير ؟ ؟ "

ارتسمت ابتسامه حنونه على وجه الاكبر ممسكاً وجنتي الصغير ضاغطاً عليها " ايغو قلق علي ! "
اعاد جسده للخلف عند تحديقات ياكو البارده مقهقهاً
" قبل استيقاظك بساعتين تقريباً ! .. ! "
" ماذا عن الربو ؟ "
هز المعني راسه للجانبين موضحاً " بخير حقاً ! ، لم يصل الماء الى رئتي الا ان الربو لا يساعدني على كتم انفاسي لفتره اطول بالماء ! "

زَفر الاخير انفاسه براحه " هذا جيد ! "
" بالمُناسبة ... هل متاكد من رغبتك بالذهاب لرؤية اخي ؟ "
" لما لا ؟"
" اعني البرت ..!"
" لن يفعل شيء سوا محاضره ليومين او ثلاث ! لا تهتم وليس كأننا يوماً اظهرنا بعض الاهتمام لكلامه ؟ " نبس رافعاً احدى حاجبيه !
" وجهه نظر صحيحه ! "
....................

" دَعني أُخمن ! ...مُصيبه جديده ؟ " نَبس البُندقِ مُحدقاً بالشاب الأكبر المُرتكز على شاشة التلفاز بهدوء مريب !

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن