" chapter 70 "

134 11 12
                                    

( سيخبرك البعض عن ضروره التحرك وعدم الانخراط في ذات البقعة .. والاخر يخبرك بعدم ضروره الاستعجال ! ...لكن ؟ ... ايمكنك الوقوف لحظه واستيعاب ان الامر ليس متمحور حول تحقيق اعظم الاشياء ..

الم تلاحظ نضوج افكارك ؟ حكمتك ... شخصيتك ؟ .. لستَ فاشلاً ... ،عدم تحقيقك لاعضم الاشياء لا يعني انك فاشل او انك عديم النفع .. تحقيق الاشياء ليست ظاهرية دائماً ..

امعن بداخلك رفيقي .. )

ذراعيه تكتفا لصدره محدقاً بمن امامه بمقلتين بدت بارده خاليه من المشاعر .. كمن ينتضر فريسته لينقض عليها في الوقت المناسب ! .

الشاب الداكن تجاهل نظرات الاشقر مكملاً حواره مع الغُرابِ
" في الوقت الحالي سيتم سحب شهادتك وحقك بالعمل ! .. وايضاً ستبقى تحت المراقبه ! "

المعني شد على طرف السرير محدقاً بالارض بهدوء ! .
هاهو يعيش لحظه ماخاف منه بعد مقتل جده ! ..
سلب ما ناله وتعب به لسنين طِوال ! .
الشاب الاخر انزل ذراعيه متقدماً " الستَ تُبالغ ؟ "
رفع الداكن حاجبيه ليغلق المُذكره مجيباً " دعني اذكرك انها جريمه قتل متعمده ! "
الغُراب قطب حاجبيه ليرفع راسه محدقاً بالضابط بضيق وحنق هل عليه وصف الامر هكذا على الرغم من صحه كلماته الا ان جده هو المتسبب بهذه الحادثه ! ..

البرت زفر انفاسه متخصرا ليرد ببجاحه فذه " وانت ! " اشار اليه من راسه الى اخمص قدميه " هل تضن حقاً انك تطبق القانون ! "

سخريته جعلت الاجواء تزداد شحونه ليكمل الاصغر بوقاحه
واضحه " دعني اذكرك بمن تقف امامهما حتى ومشفى من ايضاً ؟ ...
هل يسير القانون وفق الاموال ؟ .. دعني انشا قاعده خاصه بِنا اذن كاطباء ! "
تقدم ساحباً تلك المذكره " لا تعبث معه ! "
مَزق الاوراق امام الشاب المصدوم والذي حاول استعادتها عندما نهض فجاءه " مالذي تضن نفسك فاعلاً ! !"
" يمكنك مشاهده قنوات التلفاز ! ليس قتلاً متعمداً هي قضيه دفاع عن النفس ! لما تفسر الامر حسب مزاجك ؟ ماذا عن الصغيرين المخطوفان عمداً ؟ "

شد الداكن على قبضته بانزعاج
لنظرات الشابين ناحيته ليرمق توكسو بغيض تاركاً الحجره !
" ماكان عليك فعل هذا البرت ! "
القى الشاب انضاره لرفيقه بعدما كان يحدق بالباب بهدوء
تقدم بخطوات شبه هادئه متخذاً اقرب بقعه للجلوس بجوار توكسو !

احدى كفيه استقرتا على راس الغُرابِ
" انسيت ؟ اخبرتك اننا على ذات القبعه ! ان غادرت ساغادر ان كان عليك الجلوس والمراقبه سأقوم بحمايتك اخي ! .."
ارتسمت ابتسامه حنونه على ملامح الاشقر بنهايه كلماته !..
فبعد مكوثهما لثلاث سنين مع بعضهما ايام المدرسه اصبح كل منهما ينادي الاخر بأخي ..
" لكن ! "
" من دون لكن ! " نهض فجاءه ليتخصر محدقاً بما حوله
" عليك تناول الطعام ! ، دعك منه ساذهب لمركز الشرطه وادلي بشهادتي ! . ديفيد لديه الرخصه حول حقك باستعمال السلاح ! "
غمز بنهايه كلماته ليلوح للشاب متقدماً من باب الغرفه بِنية المغادره " ساحضر شيء ما لنتناوله ! "

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن