" الإنتماء قَدر ، وإستغلال الانفُس مُعجزة الانقياء "
.
.
.
حَرك الداكن ساقيه بِبُطئ لينهض بعدما تاكد تماماً من سهوله سيره واخيراً وحتى لو كان على الاقل لساعه ؟ .
حَمل هاتفه واشياءه مُغاراً بعد ملاحظته لانغماس والده بالعمل داخل مكتبه الكئيب كما يراه .
قام اولاً بتشغل هاتفه بعدما تركه مُغلقاً ليفرغ فاهه بدهشه من عدد الرسائل الهائله التي حصدها ، وكانت جميعها من سورا والمليئه بالاعتذار والتبريرات التي عجز عن قراءتها .
شَعرَ بِرعشة ايسره ليتوجه للحديقه التي اعتادَ كلاهما للجلوس بها في طفولتهما .
اتخذ الارجوحه التي وضح عليها مَر سنين بالوانها التي بَهُتت وتحولت من الفضي الى النُحاسي الداكن.
اخذ يتأرجح للامام والخلف مُمسكاً بجوانب الارجوحه مُحدقاً بالبقعه المليئه بالرمال والقصور الشبه مُكتمله والتي يبدو ان احد الاطفال تركها دون اكمالها .
" لم يَخِب ضنِ "
نَطق ليقترب متخذاً الارجوحه الاخرى جوار قريبه مجلساً له " انا اسف .. على الرغم اننِ لستُ مُذنباً لكنِ اسف "
" انا من عليه الاعتذار سورا "
هز راسه للجانبين ليضغط على سلاسل الارجوحه ليصدر خشخشه واضحه لمسامع كُل منهما هو عجز عن قول شيء عِندما عَلم بِحقيقه كُل شيء بالصدفه وان صديق طفولته وابن خالته الذي استمرَ بِمُساندته بعد خروجه من المشفى كان يحتاج كتفاً ليتكئ عليه اكثر منه .
" ليس عليك هذا فعلياً ، لا الومك على مافعلته وردت فعلك تلك صدقني ، حتى انا لو كنتُ بمحلك لفعلت ذات الشيء ! "
" لكن .. "
" ياكو ! لستُ غاضباً، سوء الفهم وضَح الان .. "
تَرك الارجوحه فجاءه يحيط جسد الداكن بعناق " كان علي على الاقل محاوله الحديث معك دون الصمت والبكاء كالاطفال "
" لا ذنب لك فعلاً .. تصرفتُ بتهور "
مَسك الاصغر جانبي ذراعي الاصغر مبتسماً بحنان
" حسنا انت لن ترضى هكذا ، كلانا مخطئان ! ، عليك ان تثق بي بشكل اكبر على الاقل اكثر من عشر سنين ونحن بجوار بعضنا ياكو "
" ساحاول " نبس بها دون التحديق بوجه قريبه فمازال شعور الخجل يساوره حتى الان .
...............
ايام الخَريف تَتساقط خيوط ايامها ليَحل مَحلها ثوب الشتاء العقيق .
الشاب حَرك رُقبتيه للجانبين يتأمل القاعة الكَبيره مُقترباً مِن قُضبان السلالم الذهبيه مُحدقاً بالاسفل والبلاط الذي بات يَلمع بشكل ملحوظ بسبب تكرار تنضيف الموقع .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...
