" كُـل شيء باتَ مؤلماً يا رفيقِ "
.
.
اجفانه المُغلقه رفرفت ليُغلقها بسرعه بسبب الضوء الساطع
الذي انعكس بشكل مُفاجئ لمقلتيه .." اين انا ؟ " همس بغرابه ، ثم اسند يديه للخلف ليتكئ على السرير يجوب بانضاره حول الغرفه بغرابه !
هذه ليست غرفه المشفى ! ..
بل الجدران ملونه بالازراق !.. والباب ابيض مزركش بخطوط ذهبيه ! ..
النافذه مفتوحه لتغير هواء الغرفه المغلقه ...
الستائر تُرفرف بخفيه لذلك النسيم الهادئخفق قلبه بقوه ..
كل شيء حوله هادى ومطمئين اغصبه على الابتسامه بسعاده
مرت شهور عده منذو اخر مره جلس بغرفه ملونه ومليئه بالاثاثكان سجيناً والان يشعر بالرغبه بالطيران عالياً .
انزل ساقيه ببطئ ليبدا بالسير ومازال يحدق لما حوله بمقلتين تلمعان بسعاده ..كان يجر خلفه انبوب المغذي متجولاً انحاء الغرفه متلمساً كل شيء امامه بلهفه !
كانه يرى الحياه لاول مره بحياته .
" هل احد ما هنا ؟ " هتف بصوت نوعاً ما خافت
يحدق باركان الصاله بغرابه بعدما اتخذ قراراً ندم عليه وهو النزول الى الاسفل فالامر كان مولماً وصعباً خصوصاً لقدميه المتيبسه..الصاله كانت تستقر بجهه اليسار من السلم ذات ارائك بيضاء وطاوله صغيره مستطيله بندقيه اللون تتوسطهم .
كان تصميم المنز...او عذراً الشقه .. حديثاً !!
هو لم ينتبه الا موخراً انه في الطابق الاخير من البناية! ..وضع كفيه على الزجاج مقرباً وجهه يرمق معالم المدينه من فوق بدهشه
" واااو ! "هو حتى من شده اندماجه لم يلمح الشابه الواقفه هناك بجوارها رجل خصلات الشيب تكتسح حيزاً كبيراً من خصلاته الرماديه
واللذان وقفا يحدقان به ببلاهه
" كم عمره " تسائلت ديانا بغباء متناسيه تماماً انه بعمر سورا تقريباً
" السادسة عشر "
" تقصد السادسه دون العشره " قهقهة بعدم تصديق ! .." ياكو ! " هتف سورا بسعاده مندفعاً اليه " كنتُ اضننِ الوحيد من اختطف "
ضربت ديانا جبينها بحسره تقاطع عناقهما الحميمي كانهما لم يرو بعضهما لسنين ! بغض النظر ان سورا كان بجوار الداكن يوم امس
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...