- هل رأيت اوراق الخريف تلك سورا ؟ و العشب ؟ ..
- حديثك غريب ! ؟ نبس اشيب الشَعر ، بعد لُقْيا نصل مقلتي ازرقاق كل منهماخطواته ازدادت بوتيره واضحه مهرولاً في الحقل بِبهجه - الغريب فيهم وليس فيَ انا سورا !
جسده الصغير دار حول زهور عباد الشمس هاتفاً بصوت عالي تقريباً
- مهما اِشْتَدَّت الفصول ! العشب يعود مُخضراً وتلك الاوراق تنبتُ من جديد سورا ! .. هذا لطيف ! الاوراق والشجر تعود من جديد مهما حصل لها ! فما بالك ببشر ؟ ..- مازلت اراك غريباً ياكو ! ..
.
.
.
عَواصف الاحداث ، اشد فتكاً والماً من رياح الشتاء العاتية ، تلك الثواني ، كالسكين الجارح ! ، شعر كأن عقارب الساعه توقفت عن الحراك لوهلة، جسده الضئيل عاد للوراء بدهشه شديدة مِما حدث.احدى ذراعيه التفت حول ضهر الداكن معانقاً اياه بعد سقوط جسد كلاهما ارضاً ! فالاصغر استند على الاشيب بعد فتحه لباب المنزل مباشرتاً ! ..
" ي.. ياكو !! "" مالذي يحدث ! " تحدث بهلع وضح بشدة على صوته ، حاول ابعاد رفيقه عنه لكن الاصغر فعلياً فقد وعيه سلفاً ، لم يتزحزح ولو قليلاً ! ..
اراد الصراخ ومناداة شخص ما لمساعدته ! لكن جسد مادنيس جذبت انتباه
" فقط مالذي حدث هنا ! " احساسه اخبره ان لا يفعل هذا ! قد يتورط ياكو بشيء لم يكن في الحسبان وضُلماً ! اكتفى بالصمت و شد وثاق عناقه على الاصغر " ارجوك انهض ! ان كان مقلباً لن اسامحك ماحيت ياكو ! "صدمته منعته تماماً من تصديق ما يراه ! على الرغم من شعوره بلزوجة شعر الداكن على خده انذاك ! الا انه استمر بنكران ما رأه تواً ! ..
وكل ما استطاع فعله تحت تاثير دهشته تلك هو البحث على هاتفه والاتصال بوالده ! ..
" فقط لما يحدث كل هذا ... "
.
.
.
٣:٣٠ صباحاً الاربعاء- ضجيج العالم اكمله ليس قادراً على تَغطية ضجيج افكاري ومافي داخلي ، لم يكن مجرد عطشاً ! اننِ احترق من الداخل.. ليس ماءٍ يطفئ لهيب روحي .. بل تُقياي لِسَكرَة المَوْتِ.
" اين ياكو! هل هو جاد لِما لم يأتي ! "
" لا اعلم ... حاولت التواصل معه لكن هاتفه مغلق ! "
انزلقت يديها للاسفل بأحباط فلم تتوقع عدم حضور الداكن خصوصاً بوقت مهم كهذا ! .. هذا ذاته تكرر كما حصل لاول مره تؤدي على شاشه التلفاز ولم يحضر والدها الى موقع التصوير رغم وعده لها ! ليصب الماء المغلي على قلبها حينها بخبر وفاته ! ..مقلتيها العسليتين حدقتا لِلباب لثواني ! " لا اضنه سيأتي في النهايه ! " هذا محبط للغاية ... "
ربت الاكبر على كتفها محاولاً تشجيعها ، هو الاخر شعر ببعض الغضب التلقائي ناحيه الداكن ! ..
لا يعلم تماماً هل يعتبر هذا هروبا غير متوقع من مسؤوليته او حصل شيء ما !
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...