( سمفونية الموت تَعزف على الحان يأسك ، علوها بسقوطك ، وتلاشيها بنهوضك )
.
.
بِغض النظر عن الاسباب التي تجعل المرء مؤذياً لغيره ، لا تضع ضرفك المعزوم حجة .مهما كانت طريقك وعِره ومليئه بالاشواك هي ليست سبباً لايذاء غيرك ..
تحتاج الى من يسندك ويعطيك الامان وان لا يكون سبب زعزعة ثقتك بنفسك ادرك هذا جيداً ..ولكن مجدداً ليست سبباً لاذيتك للاخرين ! .
بِضع كلمات قد تضنها تافهه بنظرك هي للاخرين حياه او موت ..
ان تقتنِ كلماتك باهتمام ، ان تتحاشى اذية الاخرين
لا ينقص من كرامتك وكبرياءك ذره ! ..القوه ليست بانتقادك الجارح ، ولا عتابك القاسي ولا حتى اهتمامك الزائف
المتغلف بكلمات الحب ..كونك حنوناً لطيفاً.. لا يزيد الا رجوله و انسانيه اليك ..
كونكِ كذلك لا يجعلك مذلوله ..
فلا يستغل و يؤذي ويعتبر حنان ولطف الفتاة ضعفاً الا الذليل .ليس الامر يقتصر على سماع الكلام ..
بل ان تَحضر شخصاً يستطيع استيعاب هذه الامور ..تَبادل النظرات مع الفتى الاشقر بتوتر ، والاكبر رفع ابهام قبضته بابتسامه مشجعاً من امامه ، اعاد الداكن انضاره للامام مكملاً كلماته بهدوء ، فاول خطوه بدئها هو اذاعه المدرسه ! .
بعد عده موافقات مِن مجلس الطلبه و لويس استطاع ان يعمل مع الاذاعه الصباحيه للمدرسه ! .
حسناً على الرغم من بدايتها كان عقاباً من لويس على الشجار الاخير الحاصل مابينه وبين طلبة السنه الاخيره .
سورا انتهى به الحال ينظف حمامات المدرسه ! ..مع ياكو طبعاً لاسابيع عده ..
مع اجبار الداكن للمشاركه بنشاطات نادِ الاذاعه حتى نال اعجابه وبدا بالمشاركه يومياً ! ." ختاماً لليوم ، بدايتك كطفل ستتعثر بثقوب بحَجِم كُرات العِلكه الملونه ، كلما زدتَ عُمراً ستتوسع الثقوب .. سواء كان صغيراً او كبيراً ستتعثر .. ستسقط وربما ستعلق بداخل ذلك الفراغ المغلف بالضلام .. عليك ايجاد الحل الذكي والامثل للصعود والاستمرار .. لا تنتظر المعجزات ان تجلس ضاماً ساقيك لن تنقذانك .. "
خَلع سُماعة الصوت ليضعها فوق ساق الميكرفون .
عيناه الزرقاويتين برقتا بحماس فقط هذا يزيده طاقه ويرغب بالاستمرار بالحديث لكن اذاعه المدرسه محدده لساعه ونصف تقريباً من السادسه حتى السابعه والنصف قبل بدا الفصول الدراسية بِعموم المدرسة
" مدهش حقاً ! متى كتبت كل هذا ؟ "
تسائل صاحب النظرات الطبيه ! ففضوله ازداد عندما لاحظ اغلاق الاصغر لمذكرته الكحليه ذات الخطوط الذهبيه
والتي كانت شبه واضحه للعيان انها قديمه حقاً ومضى عليها سنين شبه طويله .
" يمكنك القول اننِ كتبتها قبل عشر سنين ! "
" اتمزح معي ؟ "
" في الحقيقه لا ! "
" كيف هذا ؟ "
" بالقلم ربما ؟ "
اجابه بسخريه ليرفع الشاب حاجبيه باستنكار مِما سمعه تواً
" اشكرك للملاحظه الغير مفيده "
" لا تتردد الى المجيء الي "
" لاشكراً " تبسم ببرود مسبباً بقهقه خافته من الداكن
" امازحك فقط " احتضن حقيبته من الجانب بابتسامه حنونة
" يمكنك القول انها اشبه بيوميات تحولت بهذا الشكل لم انوقع يوماً ان ارغب
بأن اصبح ادبياً او ادخل نادِ الاذاعه ! "
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...