" أيُهما انقىٰ أنتَ ام انتَ ؟ "
.
.
الرياح توالت لتُداعب ستائر الفصل تاركتاً اجواء نقية بداخل جدارن الفصل الفارغ ، الا الهدوء لم يستمر ، باصوات خطوات الصغار المهرولة لحجرة الدراسه !على العكس الثنائي الذي احداهم كان يتناول الحَلوة الداكنه
والثاني الداكن اخذ يلوح لمن هب ودب ،قطع لوح الشوكلاته ليسلمها للاخر " هل تاكل طعامك ياكو وجهك مخيف "
التفت اليه بعبوس ليبوز شفتيه
" احزنتني ! "
" لهذا الجميع لا يرد لك التحيه انضر حتى شعرك مبعثر كانك خرجت من قبرك "فرغ الاصغر فاهه بدهشه ليرفع يديه بنوع من الدهشه فورما ادخل الاكبر قطعه الشكولا بفمه
بدا بمضغها ببطئ ليحدق به بوجنتين منتفخيتن
جعل الاكبر ينخرط ضاحكاً على ملامحه
" فقط هذه المره ، يجب ان تتناول طعاماً صحياً ، لا يجب تناول الشكولا فور الاستيقاظ "
همهم الداكن ليقول بمرح " لما "
" اخبرني الطبيب انها تحطم خلايا الجسد وربما تسبب الوفاة "
" طريقه انتحار رائعه بالشكولا "
توقف الاكبر يحدق به بدهشه
" مالذي تتفوه به "
" مابك امزح ~ "
ضيق سورا عينيه بنوع من الشك الا انه التزم الصمت
ليرفع كتفيه بلا اهتمام ويسبق الاخر للفصلاما الاصغر فقرر ترتيب مظهره قليلاً !
ذهب للحمام بخطوات مرهقه فهو منهك تماماً الا انه لم يظهر هذا الجانب منه لسورا او غيره وبالصدفه حدثت مع البرت .حدق بالمراءه لثواني بصمت ثم شهق فما قاله سورا صحيح!
وجهه شاحب تماماً كما الاموت !
وشعره ازداد طولاً بل مبعثر بشكل مخيف
ملابسه مبعثره حتى ازرار قميصه لم يغلقها بشكل صحيح
عيناه سقطت على حذاءه المفتوحليهمس بنوع من الضياع " هل مشيتُ بالشارع بهذا المظهر "
الصدمه اكتملت تماماً بسخريه احدى الفتيات هنا لتُغادر بعدما القت العديد من النُكات على مظهره كالشبح و المتشردفي الحقيقه لم يتالم بسبب كلمتها هي على حق
هو اصبح متشرداً تقريباً !هز راسه للجانبين محاولاً طرد تلك الافكار ليبدا بترتيب ثيابه وشعره تليها حذاءه ليعود للفصل .
واول ما خطر في باله ، وجود الاب والام نعمة ..
حتى لو كانَ فضيعين بالتعامل مع صغارهم ، مازال وجودهما مصدر للامان والعيش الرغيد نسبياً
هو حتى لا يمتلك اشقاء كبار يشاطرونه بالمعاناه او يكونوا ملجئه الثاني .
_______________________على الرغم مَن معرفته التامة إن مايفعله سيقوده لنقطه الصفر
الا انه اخذ خطوة مُسبقة ،وقف امام المركز بعيون قاتمه مُظلمه فالالم نهش روحه بالفعل
لكنه سيحاول حمايه صغيره سورا على الاقل ..
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasía" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...