" chapter 48 "

114 12 11
                                    

" دَعنا نُمضي قُدماً "

.
.
" عزيزي كرون !! " ندة بعدم تصديق لتواجده بهذا الوقت خصوصاً ، رفعت ثوبها بصعوبه تتوجه ناحيته " ماللذي تفعله هنا ؟ لما غادرت المعسكر ! سيتسبوون بمشكله ما "

صاحب البشره الحنطية راقبها لثواني ثم نطق بهدوء شديد واتزان " جثه ما وجدت بمنتصف ساحه المعسكر تبين انها تعود لرئيس الخدم لسيد دايلر ! "

" عمي !! "
اوما الاكبر مربتاً على كتف زوجته بقلق
" حقاً يجب عليك الذهاب لمنزل والدي في امريكا مع شاديان .. قد تقعان بالمشاكل ، اختفاء ليو بنفس يوم محكمه مادنيس و اغاراشي كان الامر متعمداًومخطط له
"

هز راسها سلباً " ياكو من رفع القضيه عزيزي لا يمكنك اتهامه بالامر "

" لم اقصد هذا هو قاصر حسب ما اعلم ماريان ؟ ما اعنيه تعلمين طباع الاخوين حقاً "
صدرت الشابه صوت ساخر بهمس
" هما توام بعد كل شيء ماللذي تتوقعه ؟ "

" اوه زوجتي ذكيه علمتي ان كلاهما اتفقا بخصوص ماحصل ؟ "

" طبعاً ! .. ماحصل بالمحكمه وصل الى سيد دايلر بسرعه شديده لا اعلم ما مشكلته مع ياكو فهو شهد ضده بكونه مختل عقلياً "

" مهلاً من ياكو هذا اصلاً "
رفعت حاجبيها بعدم تصديق لتنقر جبين الخُمري
" ابن اخي اغاراشي "

" مهلاً ماذا !!! ضننته توفي مع والدته "

" لا ! "

.............
.......
...

ضَجة الاجواء حَوله لم تسعفه لأستقبال ومواجهه اي شيء بالواقع ..كانت عيناه مُثبته على كَفن من دعاه بوالده طوال فتره حياته.

ماحصل قبل شهرين كانت كالعصا التي تُكسر على الأديم
كُل يوم تقريباًولساعات ..استمرَ بالحظور الى المقبره ،

على الرغم من معرفته لسوء الامر فكوابيسه لاتتوقف بل هو يتذكر يوم الحادث في كل مره يخلد بها النوم ويسبب له الارق .

اول ماجاء بخاطره ..
كيف فسدت خطته بتلك الطريقه ..
كان سيدخل السجن ويفقد صغيريه بسبب ميريا ..
والان ؟؟
اشبه بسَيَل المياه الاخير ليفيض الكأس
وهاهو انفجر اخيراً بعد خمسة عشرةَ سنة من المحاولات البائسه بالتوازن والوقوف ..

" سيبدا الموتمر بعد قليل ابي "
التفت الاكبر مُحدقا بابنه الاصغر بهدوء شديد
الاشيب لم يتوقع رؤيه والده بهذه الطريقه
فعيناه كانتا مُرهقه وتبدو ذابله تماماً كأنه يجبر ذاته للعيش بهذه اللحظه .

الاشقر وعى على نفسه ليبتسم بوجه صغيره مبعثراً شعره
" حسناً لنذهب !! "
على الرغم من وضوح صوته المرهق وكذلك ابتسامته المجبوره الا ان سورا لم يشئ الضغط على ابيه لذا اكتفى بامساك كفه الكبيره مقارنتاً بحجمه متوجهاً للخارج .
وتمنى حقاً ان موتمر اخيه اليوم يغير من مزاج والده ولو قليلا. .

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن