" chapter 36 "

126 14 37
                                    

إياة الشمس  طار ذكره في الافاق بين  الَمرج المُزين بزهور الهليوتروب المُلونه .

هَرول الصغير ممُسكاً بِغطاء الرأس ، على الرغم من كون الشمس ساطعة الا ان الرياح كانت شبه قويه ، والصغير لم يرغب بخساره قبعته المهداة اليه من والدته بعيد ميلاده ..

وهي بدورها تَقدمت ناحية الصغير الداكن ..
التف ياكو حول جسده مُحدقاً بالمروج ، تزينت ملامحه بتقوس شفتيه للاعلى بسعاده ..

" أمي ! " لمح الاصغر والدته من بعيد ليهرول لها
" كان عليك اخباري قبل مغادرتك المنزل ياكو "

انحنت تداعب وجنتي الصغير بخفه
قهقه الداكن محاولاً ابعادها " لم اشىء ان اقاطعك انت وابي "

همهمت اوليفيا تمسك بكف صغيرها بلطف
ثم بدات بالسير بين الحقول تلك " هل اعجبك المكان ؟  نحن نفكر بالانتقال "

" لما ؟ ، المنزل يتسع لثلاثتنا بالفعل! .."

انتقلت بزرقاويتي مقلتيها ناحية جسد الصغير بهدوء
هل كان يفكر صغيرها بهذه الطريقه !

تنهدت بيأس تبعثر خصلاته المشابهه لخاصتها او بالاصح هو نسخه منها بكل شيء عدا الجنس ! ..

" والدك سيغادر لفتره " نقرت انفه بابتسامه
" وانت عليك ان تكون رجلي الصغير "
قهقه ياكو بخفه ثم اوما لها " سأفعل ،  ثقي بي "
تحدث متخصراً لتراقبه اوليفيا بابتسامه
" اتفقنا اذن ، رجلي الصغير "

" ماما ، ايهما الافضل الاسود ام هذا ؟ " سؤاله جذب انتباهها لتحدق بما يحمله صغيره بكلتا كفيه

" لكن ياكو كلتاهما سوداء ! "

" بالطبع ! على رجل المنزل ارتداء الاسود ، الاهم ايهما اجمل ؟ "

استقر كفها على جبينها بحسره متنهده فلولا ارتداء اغاراشي طوال الوقت الاسود بالمنزل ما كان ياكو يكتسب هذه الفكره حقاً

انحنت الى مستوى الصغير تسحب وجنتيه بلطف
" لا علاقة لون ملابسك ، بكونك رجل ياكو صغيري "

" لكن "

" والدك الغبي عديم ذوق ، دعك منه "
عض على شفتيه محاولاً عدم الانخراط بضحكاته لكنه فشل تماماً بهذا ...

قاطع خلوتهما طرق الباب والذي لم ينتهي بعد حتى هرول ياكو ناحيه الباب قافزاً بسعاده
" عمي مادنيس ! "

المعني حدق بالصغير لثواني ثم حمله معانقاً اياه
" اهلا ايه البطل "
اما الشابه فهي راقبته من بعيد بعدم فهم ، اولاً علاقته متوتره مع اغاراشي !

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن