" chapter 66"

131 10 20
                                    

( مَا بين التَخلي و التَحرر مِن مَشاعر التَعلُق المزيف ..باب يُمسى بِجنانه يُسمى بالاحرار ... جَدي .. )

انامله المُتمسك بِالسلاح الناري ذو الفوهه المُتصاعد الُدخان الحديث ! ..اهتزتا بشده تعلن عن ارتجفاهما

زرقاويتيه استقرقتا على جَسد المسن ارضاً.. كانتا احدى ذراعيه تمسكتا بالحِبال النحاسية ليتهاوى جسده على ارضيه الجسر محدقاً بحفيده بصدمه ! .

اخفظ انظاره لصدره الملطخ بالدماء .. ليحاول النطق مُجدداً الا انه بَصق الدم بكميه كبيره عند اطلاق الاصغر باتجاه معدته ! ..

كلما تَقدم خطوات اخرى كلما اطلق رصاصه اخرى على كل بقعه مِن جسد جده بوجه خالي من التعابير ! .

مقلتيه شاهدتا وجه المسن يفقد لونه ليتحول للاصفرار تدريجياً بسبب النزيف وفقدانه للدماء بكميات كبيره ! .. عيناه اللتان فقدتا بريقهما تحدقان بحفيدها هي الاخرى بعدم تصديق مِما حصل تواً .

" اسف .. " هَمس بها الغُرابِ مغلقاً جفنيه عندما استقرت الرصاصه الاخيره براس المسن ناهياً حياته التي بدات باجرام وانتهت بجريمه انتهكت روحه ! .

اصدر سقوط المسدس ارضاً ضجه خافته ليرفع ذراعه ممسكاً برسخه محاولاً ايقاف ارتجافه
" انا .... انا لم ارغب بهذا ! .. جعلتني اقترف هذا رغماً عني ! "

قدماه ماعادت تحملانه ليجلس ارضاً على ركبتيه محدقاً بجثه جده دون استيعاب او تصديق هل قتله حقاً ؟ ! .

كفيه غطتا وجهه لم يستوعب مافعله او اقترفته يداه !
ولم يتوقع يوماً انه هو من سيسلب جده حياته بعد عشرين عاماً مِن الصمت والتجاهل ! .

مالذي سيخبر والده به؟ ..
قتلته ؟ .. ابنك الابكر اصبح مجرماً سفك دماء من يكون والدك ؟ ..

زحف بخطوات متباطئه تحت تحديقات الشاب الذي لم يتحرك ولم يدافع عن دايلر حتى ! .
هو الاخر كان مصدوماً مما راه تواً ! ..

رَفع الغُرابِ يده غالقاً جفني دايلر بعدما فارق الحياه منذو ثواني عده.
بدون وعي منه جذب الغراب جده لاحضانه بالعاً رمقه بصعوبه محدقاً بوجهه الشاحب " كيف امكنك فعل هذا بنا ..."
وضع راسه بارتجاف على صدر الاگبر سنناً " لم تتغير رائحتك مازالت كما هي دافئه ! "
هذه المره الاولى بعد خمس سنوات كانت له ليذرف دموعاً بحرقه ويصدر شهيقاً عالياً !

حتى بعد انتشار صفارات الشرطه حوله وتجمع رجال الشرطه لم يستطع كتم نفسه كان متألماً حقاً ..

دائماً ومازال هو الخاسر الوحيد بهذه المجزره وهو المُضحي دوماً ترك عائلته بسن صغيره فقد والديه .. لم يرى شقيقه الا بعد عشرة سنوات .. الفتاه التي احبها تخلت عنه لتنهي حياتها بشقتها .. والان واخيراً اول شخص دخل بحياته واحبه واخبره بكل مخططاته وحتى عن اقبح الامور قتله بيديه هاتين ! ..
تَحت كل تلك الفوضى والسيارات المحيطه للمكان و بعض رجال الاطفاء لاخماد النيران الناتجه من انفجار الميناء انذاك
تقَدم الاشقر مقوساً حاجبيه مُزيحاً الرجال امامه ليستطع الوصول للمنتصف عسليتيه ثَبتتا على جسد رفيقه الجالس ارضاً منذو دقائق طويله ! ..

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن