"Chapter 43 " حَادث

132 14 19
                                    

" كَونكَ جانبِ اجمل مُعجزة "
...
......
.........
كِلا الشقيقين عاد مُتاخراً للِمنزل  ، وجد الغُرابِ ذاته يُخبر سورا بكل ما سمعه اثناء جلوسهما بالمقهى .

الاصغر سناً لاول مره شاهد اخيه يتحاور او يتناقش معه بهذا الموضوع ، لذا هذا ماجعل سورا خارج اطار ذكر اسم ميريا او جده كي لا يزعج اخيه .

لكن لسبب ما وجد نفسه يتكئ على اخيه بأمل ان يتلقى شيء ما يساعده  ويرشده للطريقه الصحيحه بالتعامل مع الامر .

حَركَ الاشيب اصابعه بِإطراف كوب الشكولاته الساخنه
يُراقب بُخارها الخارج من محتوى الفنجان.

" ماهي رغبتك اخي "
" اخذك والمغادره وحسب "
رمقه الاشيب بضحكه طريفه " اخي !! "
قهقه الغُراب مبعثراً خصلات سورا بلطف
" لا امزح هنا ، لا ارغب بالاحتكاك بهذه الامر
لو والدي لم يكن متواجداً لغادرت فعلياً "

همهم سورا محدقاً بعيني اخيه بابتسامه
" لا تستطيع تركه ؟ "
شَعر توكسو بأن مشاعره تفضح تماماً ليشيح وجهه متجاهلاً نظرات اخيه الثاقبه
" هيا اعترف انت تقلق على والدنا اخي ! "
" هو ابي بالنهايه "
اخرج زفيراً عالي ، ليشعر بالارتياح عند ولوج النسيم من النافذه بجوارهما ..

عَقَدَ  اهدابه بِبهجه لِمداعبة الرياح لخصلاته الغُرابية
"  انسى الامر الجو غير مزاجي الان ! "

حجب الاشيب حاجبيه بسخريه " حسناً حسناً ايه العاشق "
........

" اشعر بالغضب الشديد " رَكل البُندقِ الحَجر امامه بنوع من القوه لتصدر ضجيجاً اثناء اصطدامها بِقضيب  الخرسانة  ..

الاشقر تَحسر على موقفه الان فرفيقه لم يتوقف عن شتم والده وميريا ، بل قام بلعنهما حتى باللغه الامريكيه و الفرنسيه التي تعلمها في الخارج ! .
" راس حبه الجوز تلك تغضبني ، سيموت بأي لحظه ومازال يتسبب بالمشاكل وتلك الافعى وجه الجرذ تغضبني ! " توقف عن سيره ملتفتاً الى يوكيمورا "  ذوقها سيء بالملابس بالمناسبه ، والدك عديم الذوق اختارها كزوجه اخرى لك ! "

قَهقه المعني بخفه ساحباً الاصغر من اكمامه من الخلف بقوه
" هيا توقف عن ضرب اي شيء امامك كالاطفال ايدن ، ليست المره الاولى لابي وليست الاخيره "

طبطب على كتف البُندقي بلطف " ومن ثم ديانا والاطفال بخير وهذا ما يهمني بالوقت الحالي "

...........
إجتمعَ الخَمسة حول مائده الطعام  بَعد يوم شاق ومليء بالاحداث ، وكان الصمت سائداً عدا صوت الملاعق واحتكاكها بالصحون ..

الجو لم يعجب اصغر الافراد ليتبادل النضرات مع شقيقه الغُرابِ
" ابي ابي ، رايت اليوم افعى ترتدي ثوباً في المدرسه "

البُندقِ اصدر صوتاًمُختنقاً بعدما سعلَ بالعصير ..
عض على شفتيه مانعاً ذاته من الضحك ، لتُطبطب ديانا على ظهره باستغراب ! ، اصبح  كل شيء يضحك زوجها وهذا اقلقها لماذا اصبح سخيفاً؟

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن