اياً يَكُن ، وَمهما كانت رِماح قُواك و أنفاسٌ صَبرك ، حُدود القيامْ سَتنهار ، كَدولة ما سَقط سلطانها و وَالي حِماها ..
وَكرة اُخرى وُمجدداً سَتُرمم سياج الأمان... علَى حساب روحٌ هُلكت و نَفسٌ دُمِرت .
وهذا أنا .. وَالي ذاتِ و سَفاحُ دُنياي .. " روديارد ياكو "
....................................................
فَقط كيف يُمكن للِمرء رَكب سِرج الفَصاحه لِمشاعره ؟ .. وافكاره ؟
ان لا يغرق بِشعور العِتاب ، ان لا تَرتسم تلك السيناريوهات ..عن كون مشاعره الحقيقية قد تجرح احدهم ." فقط اخبرنِ البرت .. لماذا جعلتني ارتدي ثوب مُهجتي المُلامة ؟ ؟ ومن ثُمَ هل استحق برحيل مِن احب ! "
أبهامُه سَر بِرقه على كف الاخر المُمسك بها سلفاً بِيده الاخرى ولم يتوقف عن الحديث بهمس خافت للغاية .مُقلتيه لَم تُزل بل تشبثت بِملامح الاشقر ، مشاعره كانت متناوبه مابين السقوط بالهاويه حد الاخناق والتحليق عالياً بأمل على ان الراقد امامه قد يستيقظ عائداً لوعيه ! .
رَفع كف الثاني مقرباً اياه من جِبنيه بِلطف مبالغ خوفاً من ايذاء البرت وان كان خدشاً صغيراً .
" بالله عليك ابي لا تفعل هذا "صوته خَرج مهززواً فـ طوال التسع اعوام السابقه لم يرى البرت بهذه الحاله قط ! .
لطالما راءه رجلاً قوياً يعتمد عليه لكنه الان ! كجثه فقدت بريقها ! .
انضاره انتقلت لحقيبته المرميه باهمال على بِلاط الحجره ! .هو وصل بِرفقه سورا وزوج خالته قبل سويعات مَضت .
الاكبر منهما بقى رِفقه توكسو والاصغر لم يرغب حقاً بِترك شقيقه !
والذي التزم الصمت طوال الفتره ولم يحرك جسده حتى ! .اما هو فتجاهل كل شيء حتى تعليمات الطبيب مقتحماً غُرفه والده رامياً كل حاجياته ارضاً ! فصدمته بِخبر حادث والده انساه غضبه حتى .
اعاد ذراع الاكبر بجانب جسده دون ان يصدر حفيفاً حتى ،ثم انتشل حقيبته بِبطئ هو بالكاد إستجمع قواه للتحرك الان .
اخرج مذكرته القاتمه ناطقاً " اتتذكر عندما اخبرك السيد الكسندر اننِ اعاني من طيف التوحد البرت ؟ ... اتعلم تماماً ماذا يعني ان يجعلك شخص ما عالمه ؟ ، ان يدخلك اسوار وحصن حياته بينما يدفع من هب ودب عنه يا ابي ؟ "
ابتسامه حنونه ارتسمت على محياه دون وعي هو الاخر تفاجئ تماماً من قدرته على رسم الابتسامه تلك رغم كل الاحداث الاخيره.
رفع علياه مكملا اثناء تحديقاته للنائم " ابي ! .. تمنتُ حقاً ان تكون بجواري اثناء المسرحيه ! .. ان ارى ابتسامتك تلك ! .. "
توقف الاصغر عن الحديث ضاغطاً على شفتيه بعد خروج شهقه غير متوقعة منه ! هو لا يرغب بسماع احدهم لبكائه ! .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...