أصوات الحركه وصراخ الاطفال انتشر بارجاء المَلعب او بالاصح الحديقه التي احتوت على العديد من الالعاب المخصصه للأطفال .
اعاد الصغير جسده للخلف لتتأرجح الارجوحه بشكل سريع ، كانت انضاره مُثبته على جسد الطفل ذو الخصلات الغُرابيه !
والذي اكتفى بالجلوس وحيداً ولا يوجد اي شخص بالغ معه ! ..
" اهو يتيم ؟ " تسائل بفضول ،
هو لا يختلط لكن لا يرفض العلاقات ولكن لسبب ما رغب بالاقتراب منه ، لذا قفز من فوق الارجوحه مهرولاً
ناحية الصغير ، والذي كان بدوره اكتفى بالتحديق ببقيه الاطفال .مر شهرين على تواجده بانكلترا ، هو لا يعلم ماذا يفعل ويرغب بالبكاء !
اشتاق لوالديه وجده ان ينهض تحت لمسات والدته الهادئه وكلمات والده التي تنتهي برفعه من السرير معانقاً اياه .
شد على شفتيه يرغب بالتحكم بذاته لكنه فشل فدموعه غطت وجنتيه دون سابق انذار .
الغُربة و الوحده التي يشعر بها الان اكبر من عمره ليعانيه وحده دون تواجد روح تأنسه ! ..
رمش بتتابع لتلك الكف التي مسحت على وجنتيه بلطف
" هل انت بخير ؟ " ذلك السوال جعل دموعه تزداد بينما يتبادل النضرات مع خاصتي الاشقرمرت فتره طويله من تحدث شخص ما معه او ساله عن حاله حتى ، قطع الاتصال فجاءه مع والديه دون سبب وجيه !
دنى الاشقر راسه للجانب يحاول مساعده الغرابِ على التوقف من البكاء
الا انه وجد نفسه يبكي معه ! ..وهذا مما جعل الغرابِ يتوقف يحدق به بعدم تصديق
قهقه خافته اصدرها " لماذا تبكي انت الان"
" لا اعلم ! " رد بسرعه يدعك عينيه بقبضتيه الصغيرتين
تحت ابتسامه توكسو الهادئهاتسعت ابتسامه البرت عندما توقف الاكبر عن بكاءه
ثم مد ذراعه مقترحاً بمرح " لنلعب سوياً ! ، انا البرت وانت "حدق المعني بكف الاصغر الممدوه" توكسو ايفنيد " صافح كفه الصغيره بهدوء وغرابة من امره
.......
......
...
- التاسع عشر من يونيو ، بعد مرو تسعة اشهر -خِلال الشهور الماضية ، تَعمقت عِلاقة الطِفلين ، سجل البرت ذاته بنفس مدرسه توكسو ! ..
فهو رغب بالبقاء معه ، على الرغم من ان المدرسه داخليه الا انه لم يرفض هذا ! ..
لا يمتلك اشقاء ، والده طوال الوقت بالعمل ، والدته متوفيه ، فلا مانع لديه بالبقاء بعيداًوبجوار الغرابِ .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...