" chapter 57 "

107 11 8
                                    

" بَعض المعارك قَد تُنجينا "
.
.
الضياء الحاد للقُرص الدوار في ذلك الصباح المُشمس كان مُزعجاً بالِنسبة للصغيرالداكن في تِلك الفتره الذي لم يعد الى الفصل بل خَرجَ من المدرسة بأكملها عائداً لمنزله ..

بغض النظر عن ان الدرس التالي من الدروس الادب المُفضلة لديه .

كان يحاول موازنه خطواته وعدم قدرته على السير بِراحه فعضلاته ارتخت بعد خروجه مِن القاعه وترك سورا خلفه .

" سأندم على هذا " همس بها متكئاً على الجدار بوهن
" من المستحيل ان يفعلها " فَتح رِباط شعره مكملاً سيره بِبطى شديد حتى وصل اخيراً .

ضغط على الجزء العلوي من راسه ثم الخلفي بالتدريج جالساً بحديقة المنزل فلا رغبة له بالدخول خصوصاً بعد سماعه صوت شاديان بالمنزل مِما يدل وجود ماريان كذلك .

صرير الباب وصل لمسامعه ليلتفت بدهشه ..
عيناه التقتا بخاصه البرت والذي خرج فجاءه رامياً كيس المهملات .

" ياكو ! " تفاجئ من حضوره مبكراً الا ان الصغير لم يعطه رداً او ينطق بشيء

اغلق الاكبر الباب خلفه جالساً جوار الصغير " مابه طفلي البطل ؟ " حَدق بساقي الداكن والتي مَددها الصغير بشكل واضح " حدث شي ما بالمدرسه ؟ "

المعني مسح وجهه بشخونه " لاشيء ! "
" انت تكذب ياكو " مد ابهامه على وجنتي الصغير المُبللة حديثاً فهو استمر بالبكاء حتى وصوله فعلياً

دعك عينيه بالم فهي تحرقانه الان " انت لن تتخلى عني صحيح ؟ " تساءل بخفوت ليدهش الاكبر حقاً من كلمات ياكو عندما اكمل
" لما لا احد يستطيع استيعابِ صحيح اني لستُ طبيعياً ذهنياً لكنِ لم ارغب بهذا ، اريد العيش حياة طبيعيه كما غيري ! لايمكنك الزواج ببساطه وتركِ خلفك ، انت كالام والاب بالنسبةِ لي ! لا يمكننِ تقبل شخص ما غير امي ! تقبلي لك معجزه لا يمكنك ادخال فرد اخر لدائرتي دون اخذ رأي فيه وان كان انانياً "

" ياكو ... "
" هذا يؤلمني حقاً لا ارغب بخساره شخص اخر "
ضَغط بقبضتيه بالموضوعتان على ركبتيه " فقط لا يمكننِ تقبل ذلك التغير المُفاجئ في حياتي ، اعتدتُ على تلك الليالي الحالكة "

لم يرغب بالبكاء دموعه باتت تنهمر ببساطه هو كتلة من الدموع المتحركه حرفياً بهذه الفترة
" ياكو استمع الي ! "
تَرك بقعته جاثياً على ركبتيه امام الاصغر
" لن اقوم باستبدالك باي شخص لا شاديان ولا اي شخص اخر صدقني "
هز الصغير راسه للجانبين بعدم ثقه ليتنهد الاشقر
" الا تثق بي حتى بعد مرور ست سنوات ؟ "
" ارغب بالنوم .. " نطقها الداكن
ليقاطعه الاكبر بتذمر " بهذه الحاله ؟ " اشار الى ساقي ياكو التي تيبستا وكفيه مازالا يرتجفان
بلع رمقه محدقات بمقلتي والده " اسف حقاً لا اعلم كيف انفجرت بهذه الطريقه لكن.."
صمت تماماً لسبابة والده المستقره على شفتيه
" لا يجب عليك الاعتذار ياكو ، لم تخطئ بشيء الحق علي اهملتك هذه الفتره "

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن