عدوتُ نحوكَ محلقا بجوارحي وقبور مشاعري .
وهلْ يلحقُ الإنسانُ ؟ . . كطيرٍ ؟ . .
لمْ يخلقْ لي جناحا سابقا ولا حينها . .
لكنَ سعادتْ بوجودكَ . . على الأقلِ . .
ممتن لكونكَ مازلتَ حيا حتى هذهِ اللحظةِ . .
ممتن لتلكَ اللحظةِ التي لمْ تخطى يديكَ ذيلَ الموتِ . .ولمْ يذعنْ لوسوساتِ مقتِ الحياةِ وسودوايتها بكلِ جوانبها . .
منْ حقيقةِ كلِ السبلِ والأوضاعِ تشيرُ وتشجعُ إلى استسلامكَ لكنكَ لمْ تذعنْ . .أنتَ كنتَ العوضَ . .
أنتَ منْ كانتْ الحياةُ ستضمدُ جروحي بكَ . .
كلُ عامٍ . . وأنتَ منْ أجملِ الأشياءِ التي أضاءتْ ضلامْ سمائي . .
كلُ عامِ وأنتَ أفضل أبٍ في العالمِ . .ابتسامةٌ رقيقةٌ ما ، اشتاحتْ وجههُ متأملاً ملامحَ منْ أمامهِ ، الكثيرَ منْ المشاعرِ تداخلتْ وتراقصتْ بينٌ فنايا جَوفه . .
كانَ يرغبُ باحتفاظِ ذاكرتهِ لكلِ تفاصيلِ ردودِ أفعالِ والدهِ . . بابتسامهِ طفوليةً بدتْ واضحةً للثاني . . بلْ ارتسمتْ الدهشةُ على معالمهِ بوضوحٍ .
حَدق بتحركاتِ ياكو بفاههْ فارغةً قليلاً . . والذي ببساطهِ رفعَ ذراعيهِ قليلاً لتصبحَ الكعكةُ قريبةً منْ هامةٍ الأشقرْ عله يطفأ الشمعة " كلَ عامِ وأنتَ بخيرِ أبي "
أما الأشقرْ فما فعلهُ لمْ يكنْ متوقعا لصغيرهِ ، فهوَ أشاحَ الكعكةَ بلطفِ شديدٍ كيْ لا يشعرُ الآخرُ بعدمِ الاهتمامِ أوْ التجاهلِ المتعمدِ . .
ليجذبهُ لأحضانهِ تاليا هامسا بحنانٍ وسعادةٍ بدتْ طفوليةً أكثرَ منْ الصغيرِ بينَ أحضانهِ " إيهْ الشقيِ الهذا لم تجبُ على اتصالاتي ؟ تدركَ تماما قلقي الشديدَ وسأعودُ للمنزلِ صحيحٍ تاركا عملي ؟ " ذاكَ الحديثِ المليءِ بالامتنانِ والسعادةِ لمْ تتركْ للصغيرِ الفرصةَ سوى الضحكِ بخفهِ وبسعادةِ فذة . .
" أصبحتْ شقيا ياكو ، عمتي افسدتكْ " فصلَ المعنيِ بهذا الحديثِ عناقهما ليتحاشى النظرُ إلى والدهِ ، فالتعبيرُ عما يجواهْ يشعرهُ بالخجلِ ! وإنْ كانتْ رغبتهُ صافيةً تماماوثقتهْ بوالدهِ تتجاوزُ السماءُ بنظرهِ .
ضاغط على شفتيهِ كابتا رغبتهُ بالحديثِ لمْ يرغبْ بأنْ يتمَ فهمهُ بطريقةٍ سيئةٍ ! . . لطالما كانَ متعلقا ومتملكا للحدِ الذي يشعرُ الآخرينَ بأنهُ ذو طباعِ وأفكارِ فضيعةِ ربما ؟ . .
اخفضْ رأسهُ محدقا بالأرضِ بخجلِ مسببا بإصدارِ ضحكاتٍ مسمتعهْ منْ ألبرتْ ! على الرغمِ منْ مرورِ تسعَ سنواتِ وأكثرُ معَ ذلكَ مازالَ ياكو خجول بعضِ الشيءِ . .
" أنتَ تدركُ كونكَ مفضوحٌ صحيحٌ ؟ " أطفئَ الشمعةُ بينَ كلماتهِ تلكَ تحت تحديقاتْ صغيرةً المتلصصةِ " الوقتَ متأخرٌ كما تعلمَ "
أجابهُ بتوترِ فذةٍ فالساعةُ تعدتْ الثانيةُ عشرَ ليلاً ، هوَ رغبَ بالاحتفالِ معَ ألبرتْ قبلَ الجميعِ . .
" إذنٌ ؟ "
" لنذهبْ لمدينةِ الملاهي التي تحبها ! . . كلُ شيءٍ على حسابيٍ هذهِ المرةِ حسنا ؟ . . ! " تقوستْ شفتيهِ بعبوسٍ عندما انفجرَ والدهُ ضاحكا بلْ شدٌ على معدتهِ فلمْ يستطيعَ كبتُ ألمهِ بسببِ إخفاءهُ الطويلَ لرغبتهِ بالقهقهْ على تصرفاتٍ منْ أمامهِ ! . .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...