" Chapter 73 "

106 10 14
                                    

" سلبني بِر الامان ، واحاطني بِضنون الحِقد "
- لا احد استطاع استيعابي بالشكل المطلوب ، ولا احد لاحظ حقيقتي هذا كل مافي اوراق عُمري .

.
.
" حسناً حسناً ، لنوقف هذا ، كلاكما التزما الصمت ؟ هل علي التذكير انكما في قاعه مخصصة للقضايا وليست منصه مسرحيه هزليه سخيفه ؟ "
نبرته المائله للغضب اسكت الشاب والصغير ! .

كلاهما حدق ببعضهما ببلاهه ليبتلع الاول ريقه بتوتر ثم تلاها جلوسه بصمت تام ! .

الاشيب تصرف تماماً كألبرت فلا احد منهما توقع رده الفعل هذه والجفاء من طرف القاضي ! .

ولحسن الحظ ان يوكيمورا استطاع تعين موكل خاص لصغيره بتلك الفتره وبدوره شاهد كل شيء بهدوء يحاول تحليل الموقف والوصول الى حل لا تسبب بخساره توكسو بأي شكل من الاشكال ! .

الداكن الصغير اعتدل بجلسته محدقاً بالقاضي بابتسامه ساخره ، هو ذاته الشخص قبل ثمان سنين بقضيه والدته !

واللتي رفض بها البوح عن الحادثه او التحدث حول جريمه عمه ! .
عيناه ارتختا تحدق بالارض بصمت تام ، تماماً كسكوته .

- ٩:٣٠ صباحاً - قبل ثماني سنوات -

" ابي الى اين ؟ " صوته الخافت واللذي بالكاد خرج وكان مسموعاً بالنسبه لوالده فقط ، اوقف الاكبر سناً عن الحراك لبضع ثواني .

ليترك معطفه بهدوء على ظهر المقعد " دقائق وساعود هل يمكنك البقاء هادئاً قليلاً ؟ " نطقها جاثياً على احدى ركبتيه امام جسد صغيره ، ونبرته المتسائله المليئه بالانزعاج اسكتت الداكن تماماً .

لمح بعض عدم الاكتراث له والجفاء من طرف والده ! ..
ليخفظ راسه برهبه ثم بدء بالضغط على اصابعه واحده تلوى الاخرى مسبباً طقطقتها
وتصرفه ذاك وضح توتره لاغاراشي الا ان الاكبر تجاهله تماماً ليلتفت مغادراً تاركاً الصغير بحيره من امره .

فور اختفاء ضل جسد الاكبر من امام مرئ الصغير ، رفع راسه محدقاً لما حوله بخوف .
فالمكان مكتض بالناس وكبار السن .
فهو هنا منذو ساعات من اجل قضيه والدته .

عيناه التفتتا الى معطف والده ليقترب ببطئ ساحباً اياه ، احتضنه الى صدره ليركض بنفس اتجاه مغادر والده لعله يجده ويبقى بجواره فلا برغب بالبقاء وحيداً.

دعك جبنيه بألم ، ليلتفت الى الخلف محاولاً سحب المعطف مجدداً فبسبب ركضه السريع اصطدم بساق احدهم دون ان ينتبه ! .

" انظرو من هنا ! " تلك الكلمات سببت برعشه في صدر الاصغر وشلت يداه تماماً ليتوقف عن الحراك نهائيا. .

ادار راسه ببطئ محدقاً بعمه بدهشه فلم يكن بالحسبان ولم يخيره والده انه سيرى عمه هنا ! .

عيناه تحركتا تزامناً مع حركه الاشقر اللذي تعمد الاقتراب وسحب معطف الداكن من خلف ياكو" هل هذه تخص والدك ؟ "
الصغير ضل يرمق الاكبر بمقلتين مرتجفتين دون رد! .
وبالكاد تحامل نفسه لينهض بنيه الخروج او الهروب من الموقف ككل الاانه وجد نفسه محاصراً مابين الحائط وعمه ! .

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن