" سلبني بِر الامان ، واحاطني بِضنون الحِقد "
- لا احد استطاع استيعابي بالشكل المطلوب ، ولا احد لاحظ حقيقتي هذا كل مافي اوراق عُمري ..
.
" حسناً حسناً ، لنوقف هذا ، كلاكما التزما الصمت ؟ هل علي التذكير انكما في قاعه مخصصة للقضايا وليست منصه مسرحيه هزليه سخيفه ؟ "
نبرته المائله للغضب اسكت الشاب والصغير ! .كلاهما حدق ببعضهما ببلاهه ليبتلع الاول ريقه بتوتر ثم تلاها جلوسه بصمت تام ! .
الاشيب تصرف تماماً كألبرت فلا احد منهما توقع رده الفعل هذه والجفاء من طرف القاضي ! .
ولحسن الحظ ان يوكيمورا استطاع تعين موكل خاص لصغيره بتلك الفتره وبدوره شاهد كل شيء بهدوء يحاول تحليل الموقف والوصول الى حل لا تسبب بخساره توكسو بأي شكل من الاشكال ! .
الداكن الصغير اعتدل بجلسته محدقاً بالقاضي بابتسامه ساخره ، هو ذاته الشخص قبل ثمان سنين بقضيه والدته !
واللتي رفض بها البوح عن الحادثه او التحدث حول جريمه عمه ! .
عيناه ارتختا تحدق بالارض بصمت تام ، تماماً كسكوته .- ٩:٣٠ صباحاً - قبل ثماني سنوات -
" ابي الى اين ؟ " صوته الخافت واللذي بالكاد خرج وكان مسموعاً بالنسبه لوالده فقط ، اوقف الاكبر سناً عن الحراك لبضع ثواني .
ليترك معطفه بهدوء على ظهر المقعد " دقائق وساعود هل يمكنك البقاء هادئاً قليلاً ؟ " نطقها جاثياً على احدى ركبتيه امام جسد صغيره ، ونبرته المتسائله المليئه بالانزعاج اسكتت الداكن تماماً .
لمح بعض عدم الاكتراث له والجفاء من طرف والده ! ..
ليخفظ راسه برهبه ثم بدء بالضغط على اصابعه واحده تلوى الاخرى مسبباً طقطقتها
وتصرفه ذاك وضح توتره لاغاراشي الا ان الاكبر تجاهله تماماً ليلتفت مغادراً تاركاً الصغير بحيره من امره .فور اختفاء ضل جسد الاكبر من امام مرئ الصغير ، رفع راسه محدقاً لما حوله بخوف .
فالمكان مكتض بالناس وكبار السن .
فهو هنا منذو ساعات من اجل قضيه والدته .عيناه التفتتا الى معطف والده ليقترب ببطئ ساحباً اياه ، احتضنه الى صدره ليركض بنفس اتجاه مغادر والده لعله يجده ويبقى بجواره فلا برغب بالبقاء وحيداً.
دعك جبنيه بألم ، ليلتفت الى الخلف محاولاً سحب المعطف مجدداً فبسبب ركضه السريع اصطدم بساق احدهم دون ان ينتبه ! .
" انظرو من هنا ! " تلك الكلمات سببت برعشه في صدر الاصغر وشلت يداه تماماً ليتوقف عن الحراك نهائيا. .
ادار راسه ببطئ محدقاً بعمه بدهشه فلم يكن بالحسبان ولم يخيره والده انه سيرى عمه هنا ! .
عيناه تحركتا تزامناً مع حركه الاشقر اللذي تعمد الاقتراب وسحب معطف الداكن من خلف ياكو" هل هذه تخص والدك ؟ "
الصغير ضل يرمق الاكبر بمقلتين مرتجفتين دون رد! .
وبالكاد تحامل نفسه لينهض بنيه الخروج او الهروب من الموقف ككل الاانه وجد نفسه محاصراً مابين الحائط وعمه ! .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...