chapter 10

342 35 52
                                    

" إننِ يا سيدي اشتهي ان احزن لنفسي ، وإننِ اشتهي ان اعيش لأجلي واننِ يا سيدي اتشوق طعمَ الشعور ، ان اشعر بأننِ كيانٌ مُستقل ، فما عدتُ اعرف من انا ومن اكون "
.

.

.
ان تعيش غربه الذات لا تعلم من تكون ، هل انت نفسك ، هل هذه مشاعرك ؟ ومن تكون ؟

لا تعلم من انت ، كون مشاعرك لاتخصك

لاشيء ينتمي اليك تماماً ، ضيقك ، حزنك ، سعادتك لاشيء تماماً يخصك !

انحنى للأمام ليجثي ارضاً ، كفيه استقرتا على كلتا مسامعه

تفيكره الدائم بهذه الطريقه جعلته يسكن مشاعر غير مالوفه
لا يستطيع طلب المساعده ولا يستغيث

فوالده هاهو تخلى عنه ووالدته توفيت
دموعه انهمرت واحدة تلوى الاخرى ليشعر بألم مُضاعف في صدره
اراد انهاء حياته بطريقه ما ..
الهروب من كل تلك المشاعر !!

الا انه تذكر صديقه الاشيب ليتراجع عن فكره الموت !!
توقف عن الفكير ليهمس بالم
" مجدداً .. حتى موتي لا استطيع اخذ راحتِ به بسبب الاخرين "
التفكير الدائم بالناس والشعور بهم ، الاهتمام ، المساعده
من لذتها تجعل الشخص يعاني جانباً سلبياً لا يراه غيره

هو محطم ، مُحطم تماماً ، لا شضايا روحه لوحظت ولا رماد حريقه تلاشى ! حتى النسيم ما زاره ليجعل حفيف روحه تحلق .
.
.
السماء اكتضت بالغيوم الرماديه كلوحه رسام يائس
، كرسالة ما تنذر سكان الارض بهطول امطار غزيره بهذه الليله !
ما استطاع الغُرابي التركيز في عمله او بالاصح القيام به باكمل وجه .

ما حصل البارحه حركت بعض المشاعر داخله
وضع قلمه جانباً ليعيد جسده للخلف مُتكئاً على كرسيه الجلدي
كل شيء كان عكس ماتوقعه بل امور لم يتوقعها .

الامطار بدات بالهطول لِتُبلل الارضيه
فهو نسي تماماً اغلاق النافذه

حدق بالستائر التي تتحرك انسيابياً وبسرعه
بسبب الرياح القويه مع الامطار !

كتف ذراعيه لصدره يحدق بالسقف بشرود
لا يعلم ماهي خطوته التاليه !
علاج سورا ؟ مغادرا البلاد
او استعاده ياكو
او رفع قضيه ع جده وزوجه والده
لكن الاخيره يعلم تماماً ان الشرطه ليست معاهم اساساً .

انتشله من تفكيره صوت طرق الباب
ليحدق في الساعه بغرابه فهي منتصف الليل

التفت الى صرير الباب وذلك الصغير الذي احتضن وسادته
الاضاءه انعكست على ملامحه لتوضح خصلاته الشيباء

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن