" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم "
الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب .
اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" قد نَكون معروفِ الأوجه والأشكال واين ننتمي نسبتاً للاخرين ، لَكن من نحن ؟ " . . .
رائحة القهوة كانت من أجمل الاشياء التي تبعث السكينة بِنفس كل مُنهما . فكوب القهوة الصباحية تجعل النشاط يبعد كل ذره ارهاق وتعب من جسديهما . يمكنهما القول انهما اتفقا بشكل جيد من نواحِ عديدة . الا ان تلك المُشاجرات ، و ازعاج بعضهما ما زال قائماً بينهما .
ابتدء الغُرابي حديثه لاول مره ناطقاً بنبره سؤالية " لو افترضنا اننِ فقدتُ مكانتي ، ووظيفتي ، هل تستغل الفرصه لك البرت "
حدق به الاشقر بغرابة ليرد قائلا ، بينما اكمل توقعيه على الاوراق خاصته " قد يمنحنا الاله احياناً فُرص قد تجعلنا نصل للقمة ، لكن يا عزيزي قد تكون هذه الفرص مُجرد اختبار لمعرفة مدى وفاءنا واخلاصنا "
ارتسمت ابتسامة خافته على وجه الغُرابي ليكمل عمله هو الاخر دون قول شيء ، الا ان البرت لم يرضى بهذا ابداً ، ليتسائل " ما مُناسبة هذا السؤال ؟ "
همهمه خافته اصدرها الشاب ليقهقه خافتاً " لاشيء حقاً "
ضيق الاخر عينيه بشك ؟ فسوال توكسو كان حساساً وكأنه يشير الى شيء ما تنهد الاشقر لينهض مُتكئاً على مكتب الاكبر ، حدق بعينيه قائلاً " تعلم اننِ معك بكل خطوة صحيح ؟ " اراح ظهره للخلف مبتسماً " لا تفكر بتهور وتسبب مشكله ما ، ان كنتَ تمر بفتره صعبه ، فكتفي موجود للاستناد عليه " غمز بنهايه كلامه ليغادر الحجره تحت نظرات توكسو البراقة ! ..
فصداقتهما تلك نادر ما يُخرجَها امام احد او امام بعضهما حتى ، قد يضن الجميع انهما يكرهان بعضهما لكن ع العكس تماماً دائماً ما اسندا بعضهما لبعض حتى وصلا لهذه النقطه .
اخرج نفساً عميقاً مريحاً ضهره للخلف " التصرف بتهور وعاطفيه لن يساعدنِ البتة " دعك صدغه محاولاً ابعاد تلك الافكار عن عقله ، محادثته مع البرت القصيره تلك اوضحت له الكثير من الصور .
