chapter 4

496 60 69
                                    

طوال فترة الظهيره ، الى حلول المساء ، جلس الصغيران على ارجوحه الحديقه بصمت

التفت الاشيب بقلق ، فالطبيب تاخر ، وايضاً لم يغادر ياكو لمنزله بسببه !، هو يعلم قوانين والدي ياكو الصارمه

اخفض راسه بنوع من الالم، هل هوحقاً ثقيل على الاخرين ؟ لمح الداكن ملامح سورا المُحبطة ، ليقف على الارجوحه ويدفعها باستمرار

حدق للامام بنوع من السعاده " انني سعيد لانك عدتَ سورا ~ "

رفع المعني راسه بنوع من الدهشه ، ليحدق بياكو لثواني
" اسف ان.."
قاطعه الاصغر بسرعه  كبيره ليتحدث بصوت عالي
" نحن رفاق سورا ، لاتفكر بهذه الطريقه ، انت لاتسبب المتاعب لنا ، انا من اخترت البقاء ولم تجبرنِ "

قفز من الارجوحه بمرح ووقف بتوازن بصعوبه  ،
لانه فعلاً كالاحمق قفز منها وهي تتحرك للامام والخلف بسرعه

" ومن ثم ، ان لم اقف بجوارك في عز انكسارك ، لا املك الحق ان اكون بجوارك في وقت فرحك " نطقها بمرح اراد اكمال حديثه
الا صوت شاب كبير جذبه التفت بهدوء فهو يخشى الكبار قليلاً ويخجل منهم

اراد الوقوف امام سورا لحمايته ان كان شخصاً مؤذياً الا انه صُدم بسورا يهرول ناحيته بسعاده
" الطبيب ! ضننتكَ نسيتني "
قهقة الغرابي ليداعب شعره بحنان " قطعاً ، فقط تاخرت بسبب الاجتماع ، اسف لذلك "

ابتسامه سعيده ارتسمت على محيا الاشيب ، بوجنتي محمرتين هوحقاً يشعر بالاطمئنان جواره !

ضيق الداكن عينيه يحدق بتوكسو بنوع من التحدي ليهتف متخصراً بكل تهديد واضح
" لو سمعتُ منه انه بكى بسببك ودع مستقبلك ياهذا " اشار بسبباته ناحيته مكملاً بوقاحه " نعم لاتنضر هكذا هذا تهديد مباشر "

فرغ الاكبر فاهه بدهشه بينما سورا احمر وجهه بالكامل ! قد ياخذ الطبيب انطباع سيء عنه انه يرافق الاشخاص السيئين بسبب وقاحه ياكو وسلطه لسانه !

احتضن ساق توكسو ليقول بخفوت " اعذره سيدي الطبيب هو لطيف صدقني لكن لا اعلم مابه الان "

اخفظ المعني انضاره ناحيه الصغير ومازالت الصدمه مرسومه على وجهه ، عاد للواقع بعد بُرهة

ليضحك بدون وعي بعثر خصلات الاشيب ليتقدم ناحيه الاخر
ثم جثى على احدى ساقيه محدقاً بحديقتي الصغير

وجدَ الصدق والتحدِ في عينيه ليرفع قبضته " اذن لنتفق انت ستحميه بالمدرسه في غيابي "

حدق الداكن بقبضة الاكبر بعبوس طفولي ليضرب قبضته الصغيره بخاصة الاكبر ليقول بصوت خافت " حسناً "

ابتسامه حنونه تشكلت على شفتي توكسو مُبعثرا شعر ياكو الكثيف لينهض ثم امسك كف سورا مغادراً بعدما لوح الاشيب لياكو ثم اكمل سيره مع الاكبر

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن