هل كانت يوما المراءة الداخلية انعكاسا حقيقية لذواتنا ؟..تلك النظرات ، تلك الأفكار ،دوامه اللا شعور ، الوخز الروحي ، هل كانت يوما تصف حقيقة الامر ..
ام مجرد سطو الشبح الاخطاء باتهام باطل وبهتان لا صحة لها من ضروف لا يد طرقت ابوابها ...
هل كانت تلك الحقيقة ..
ام زيف ووهم ..
اخبرني انت ، يا صاحب الجزو ، يا من خطى طرقات العواصف لاقفال نوافذ الرياح العاتية
(( 11:30 صباحا - لندن - ))
زرقاوتيه التفت ببطئء تتامل ذلك الجسد باستغراب شديد ، هل هو يبالغ بالتفكير والملاحظه ام ان صوت القلم مزعج ؟ ...
بالاساس تسائل عن سبب مسكها للقلم بتلك الطريقة وضغطها القوى على نهايته ..
اراد الإستفسار او سحب القلم منها حتى..
ابتلع رمقه معيدا انضاره لشرح الاستاذ مقررا تجاهلها ، الا ان مسامعه كان لها رأي اخر ، اصبح حركتها وكل شيء يخصها ملحوظ بشكل كبير بالنسبه له...
ازفر انفاسه بصوت عالي بدون وعي ليلتفت متحدثا " ايمكنك من فضلك التوقف عن الحركه ؟ ، اقلها الهدوء ..."
كست وجنتيه الاحمرار شديد عندما حدقت به بعيون فضولية ..
تسائل حقا عن سبب حماسها ، غطت يداه دفتره باحراج عندما نبست ببراءه وعفوية " لكنك ترسم كذلك بدل التركيز على المحاضره كما تعلم
"اشاح عينيه باحراج هامسا " اقلها لا اسبب ازعاجا بالقلم "
همهم خافته اصدرتها لثوان ثم اطلقت ضحكه قصيرة لم تمنعها من الولوج ...
عادتا ستشاهد اولاد مغرورين ومتبجحين لما هو خجول للغاية ؟ بدى كطفل وديع حقا" اهو مزعج لهذه الدرجه ؟... "
" بالطبع ، كما ترين " رد عليها بالفور متصنعا القوة والشجاعه ليعيد انضاره للكتاب ..
تراجع جزءه العلوي للجانب باستغراب عندما جلست جواره فجاءه ، كذلك احضرت اغراضها بجانبه ببساطة ..
تسائل حقا ان كانت هذه الفتاه غبية بطريقة ما ...اخبرها حقا ان صوت القلم مزعج على الرغم من كونها تجلس بعيدا لما الان جلست بقربه ؟..
ابتلع رمقه بتوتر يتبادل النظرات معها ولم يلحظ تماما ان المحاضره انتهت بخروج الاستاذ
" ما اسمك ؟ ..."
" ياكو "
صفرت باعجاب بينما استقرت هامتها على سطح كفها تتامله " هاروكا ""اوه ،انتي ايضا يابانية ؟ " اعاد بالتحدث بلغته الام ، لتوما بسعادة
" رائع واخيرا ياباني اخر بالفصل ، اكاد افقد صوابي بسبب الاجانب هنا "
مددت جزءها العلوي على سطح المائدة بملل " قد يكون هذا وقحا قد تعارفنا للتو، لكني فضولية بشدة ، ولكن هل تعاني من اضطراب طيف التوحد " نطقت نهايه كلماتها بحذر
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...