" chapter 77 "

111 12 23
                                    

" الصمت كالاشواك ...والحديث كزهره باشواك تؤذيك مستقبلاً..
فَنية الكلام تبتدء بشخص لا يحول تلاشي قفل السكوت الى شوك "

.
.

كأنغام سيمفونية اوراق الخريف تناثرت على الارضية الرطبة في تلك الليلة التي جمعت ورسمت بكلماتها قطع اوصالِ ماضٍ ومستقبل مجهول باحداث ملطخه بشباك الطمع .

خٌصلاته المشابهه بحد كبير للقرص المشرق تحركت بانسيابية مع نسيم الصباح المقبل بابواب شتاء هذا العام , رفع راسه ببطىء محدقا بما حوله بسكون تام لم يفصل التحام شفتيه بتاتاً منذو خروجه من السياره الكاحله .

" هل ترغب في البقاء هنا لبعض الوقت ؟ لربما قد يساعدك على تغير مزاجك قليلا ؟" نبس البندقِ مركزاً بملامح رفيقه الساكنة دون رده فعل تذكر حتى !!

الطبيب وضح سلفاً ماحصل محتمل ووارد لم يكن حادث سير وحسب ! شاهد زوجته والفتاة التي احبها طوال حياته تلقى مصراعيها امامه عاجزا عن مساعدتها !!

الصمت ِ!؟ هو الشيء الوحيد الذي استطاع من خلاله التعبير عن تلك الحرقة الداخليه التي تبتلع مشاعره وتحرق روحه يوميا منذو سنتين !!

ابعد التحام شفتيه لبرهه بِنية الحديث لكن اعاد اغلاقها دون التكلم او النبس بحرف حتى , ماذا عساه يقول ؟ هو لم يتحدث طوال الفترة الماضية بل اتبع طريقة الاشارة وحسب !! لسبب ما وجد صعوبة شديده بالنطق وشعر كمن يخنقه من رقبته بكل مره حاول الحديث فيها

كانت هذه المرة الاولى التي يسير فيها على قدميه منذو مكوثه بالمشفى لسنتين بكل دقائقها وثوانيها ولياليها !

سنتين كاملتين اشبه بتجرع السم يوميا لم يواتيه النوم ولا الراحه طوال تلك الفترة جثه يوري ارتسمت باتقان في مخيلته ومازالت , صغيريه توكسو وسورا لا يعلم عنهما شيء !

هو يرغب بهما يحتاجهما ,كلاهما يحمل عطر يوري وتركت بصمتها بكلا الطفلين , لا يعلم حتى اذا تخرج توكسو وقتها واكمال حفل التخرج يومها وماهي الجامعه التي ذهب اليها اذ اكمل دراسته حتى ! لا يعلم حتى ان كان سورا حياً حقاً ام انها اكاذيب من ايدن لاطمئنانه !؟

هوعاجز عن التقدم ,والبقاء هنا يهلكه بشكل كبير , تقدم ناحية الحديقه بعد فترة طويله من تامل زوايها وركض الاطفال وصراخهم العالي لكن هذا لم يزعجه بتاتاً بل استمر بمراقبة الصغار بابتسامه ( لو كان سورا هنا هل سيلعب مع بقية الاطفال ام مثل توكسو سيبتعد بينما ترتسم تلك النضرة الساخطة على وجهه ؟ّ) ....تلك الفكرة وردت وامضه في عقلها مما جعله يصدر ضحكه خافته فقط التفكير بكميه الفرق بين طفليه تشعرانه بالحنين والرغبه بالهرولة للعوده واحتضانهما بقوه !!

الشاب الواقف خلفه ضل مراقبا رفيقه بقلق ثم تنهد بحسرة فيوكيمورا على هذه الحال منذو وفاة يوري من يراه يضحك بهذه الطريقة وبوضعيته الصامته سيضنه مجنون لا محالة !! .

" زُهور قِرمِزية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن