في مرحله متقدمه من حياتي تعلمت ... او مهلاً لحظه لم تكن مرحلة متقدمه بل مُبكره من حياتي , ان بعض الامور و الظروف التي نكرهٌها قد تكون جسر وطريق نجاتنا , الكثير من المواقف التي لا نتقبلها بأي شكل من الاشكال هي التي قومت ذواتنا بل سببت ببناء اسوار من المبادىء والحكمة .
يٌصعب فهم ما اقوله ؟ على الاغلب رٌبما , ليس الامر بعدم فهم سطحيه القول بل في فكره وباطن الكلام فيا رفيقي , عدم قدرتك على تحقيق بعض الامور في حياتك قد تكون نجاتك من مشاكل او صفات سلبيه قد تٌسبب الكثير من المتاعب .
عموماً لنعود لابطال لحكايه , والذي انتهى المطاف لياكو مٌحاصراً بين خيارين ان يذهب و يكتشف حقيقه زواج والده او الذهاب مع البرت ليكتشف الاسوء وحقيقه جديه ومقتل والدته , كلا الاتجاهين جعلته يشعر بالسوء الكثير ولوحظ هذا في تقاسيم وجهه من عبوس الى تكدر واضح ورفض تام للامر وكلا الطرفين رفض تركه خارجاً خصوصاً ان الاجواء لاتُبشر بالخير بل على العكس فتلك الامطار تحولت الى ثلوج غطت الارض بنقاء بياضها وتعكس اجواء مفعمه للمرح واللعب الا هذا لم يكن داخل اطار الصغير الداكن ولا حتى زوجت والده والشاب الاشقر.
رفع الاصغر سنناً كفيه لينفخ بهما بأمل الحصول على بعض الدفىء وهذا ما اخال به لنفسه فما كان يشعر بالبرد اساساً لكن كيانه وجسده كلاهما ارتعش , فكره الوثوق بالناس لاتتدرج تحت معايره قد يتمكن من الانخراط مع شعوب العالم اجمع ويفتح الحوارات لكنه ماكان ليعطي ثقه بالاخرين , ولا احساسه يتركه في سبيله .
الا انه في نهايه الامر اطلق العنان لتنهيداته تلاها محدقاً بالاشقر " لا اعدك بالوثوق , بل رٌبما تجدني غداً تاركاً جدران منزلك فالامور التي لاتشعرني بالراحه اتخلى عنها ببساطه "
ثم القى الداكن نظره جانبيه للاشيب مكملاً كلامه السابق " لا بأس بالمحاولة قد اخسر راحتِ لبعض الوقت لكن ساعوضها من جديد بطريقه ما " انهى كلامه بهدوء متحاشياً النظر اليه مجدداً الا ان الاكبر لم يغفل عن حركته تلك , فقط كم كان هذا الصغير يمتلك افكاراً غريبه لا تناسب عمره .
لكنه اوقف التفكير بخصوص الامر واعتذر من السيده مغادراً الحديقه مع الصغيرين , لكن ما اثار الريبه في نفس الشاب الداكن والذي اكتفى بمشاهده تلك المحادثه من بعيد , ما الذي حصل مع سورا والذي رفض رفضاً قاطعاً ان يبقى بالسياره معه بالذات الا انه سلك مسلك البرت وهو الصمت التام والتوقف عن التفكير لبعض الوقت .
________________________________________________________________________________
في تلك الليله اجتمع الاربعة في احدى المطاعم التراثيه في العاصمه والتي اشتهرت بتصميمها الفريد فهي استخدمت التصميم الكلاسيكي القديم لكنها استخدمت من اجدد وافضل انواع المواد المخصصه للبناء او الاثاث , والتي كانت برغبه من البرت للذهاب اليه بتغير تلك الاجواء وكما توقع الاثنان كل قرارات ياكو والتي تمثلت ببروده باءت بالفشل فانتهى بهي المطاف بالتفاعل ورسم الابتسامه على وجهه عكس سورا تماماً والذي اكتفى بالتحديق لما حوله .
أنت تقرأ
" زُهور قِرمِزية "
Fantasy" نَحنُ لسنا المُنتكسين نفسياً ، بل ضحاياهم " الطبيب المشهور بِقدرته الفائِقة ونجاحه المستمر ، يُفرض عليه علاج طفل صغير لا يتعدى الثمان اعوام ، و اثناء فترات العلاج سيكشف عِدة امورُ سوف تُقلب حياته رأساً على عقب . اعاده نشر الرواية ، باحداث جديده...