الفصل 50: العودة إلى المنزل

21 4 0
                                    

حينما عاد رامز ولينا إلى المنزل، كان الباب مفتوحا كما تركاه حينما غادرا، ولذلك استطاعا الدخول مباشرة والتوجّه إلى غرفة الاستقبال حيث كان سيف ونور وعهد. وبمجرّد أن دخلا، قال سيف مبتسما "كانت جولة طويلة قليلا"

نظرت لينا إلى عهد الّتي كانت جالسة بين سيف ونور فقال سيف "لا تقلقي، لم أقم بتوبيخها"

ابتسمت لينا حينما سمعت ذلك وجلس كلاهما حينها قال سيف "لديّ نظرية قد تحلّ بعضا من هذا اللّغز"

اكتفى الجميع بالصمت بانتظار ما سيقوله سيف، حينها بدأ الكلام قائلا "إن كان هذا الرجل يملك طاقة الظلام بالفعل مثل لينا، ويعلم بالفعل بأنّ إلياس وابنتي لديهما علاقة بهذه الطاقة، فلا شكّ أنّه افتعل ما حدث في الغرب في هذا الوقت خاصّة لأنّه وقت الاجتماع السنوي لسادة المناطق. الهدف كان بأن تعمّ الفوضى ويستطيع عزل عهد أو إلياس أو كلاهما ليحصل على شيء ما منهما، كما كان يريد إبعاد الصيّادة إلى أن يحصل على ما يريده. لكن ولأنّنا كنّا قد قمنا باحتياطاتنا بالفعل وكانت عهد آمنة هنا كما لم يكن إلياس وحده، فلم يستطع التحرّك. وربّما أكثر شيء أفسد الخطّة هو استيقاظ لينا المبكّر وعودة كلّ شيء إلى طبيعته"

كان كلام سيف منطقيا بالنّسبة للينا ورامز، وقد استغرب رامز كيف لم يفكّر في الأمر بهذه الطريقة من قبل. لقد كان مشغولا كثيرا بلينا لدرجة أنّه لم يحاول ربط الأحداث معا.

"أعتقد بأنّه تفسير منطقي" قالها رامز فقال سيف "وهذا يعني بأنّه لا يتعيّن علينا حماية عهد وإلياس فقط، بل أنت أيضا لأنّك السبب في استيقاظ لينا وإفساد الخطّة"

"معك حق"

"لكن هناك أمر مهم ربّما لن توافقوني عليه، وهو ألّا نبحث عن هذا الرجل، بل ننتظر إلى أن يأتي إلينا"

"لقد طلبنا من حسام بالفعل أن يقوم ببعض التحقيقات في الغرب" قالها رامز فقال سيف "سأتواصل مع حسام بنفسي وأطلب منه أن يكون حذرا"

"أنا لا أوافق على هذا" قالتها لينا فابتسم سيف وقال "كنت أتوقّع ذلك، لكنّني أقترح هذا لأنّه أفضل حلّ. من الأفضل ألّا نجعل هذا الشخص يعلم بأنّنا نبحث عنه وبأنّنا نعلم نواياه، لأنّه سيكون حذرا أكثر وقد يتصرّف بطريقة لا نتوقّعها. الهدوء في هذه الحالة هو أفضل طريقة لاصطياده، ولو استغرق ذلك وقتا أطول"

"لكن..."

"أنا أوافق على كلام سيف" قالها رامز مقاطعا لينا الّتي تنهّدت واكتفت بالصمت. لينا كانت تعلم بأنّها لا تستطيع أن تفوّت هذه الفرصة الّتي كانت تنتظرها منذ ثلاث سنوات، لكنّها تعلم الآن بأنّ رامز وسيف سيمنعانها من البحث.

نظرت لينا إلى نور الّتي كانت تبدو أكثر هدوءا ممّا كانت من قبل، حينها قالت نور مبتسمة "ثقي بسيف هذه المرّة"

الصيّادة ليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن