تجمّد رامز في مكانه لبضع ثوان قبل أن يسرع بالاقتراب من لينا قائلا "هل أنت بخير؟"
انحنى رامز ليكون قريبا بينما أغلقت لينا عينيها ثانية وقالت بصوت ضعيف "أنا بخير"
كانت تبدو شاحبة ولم تحاول التحرّك والوقوف، ولذلك وضع رامز يده على يدها وقد تفاجأ حينما وجدها باردة كالثلج.
خلع رامز رداءه ووضعه على لينا وقال "هل تستطيعين الوقوف؟"
"لا" قالتها لينا مباشرة فقال رامز "هل عيناك بخير؟"
"لا أرى بشكل جيّد، لكنّني سأكون بخير بعد أن أنام"
"لا يمكنك النوم الآن"
وقف رامز والتفت إلى إلياس الّذي اقترب منه مع نور وقال "نحتاج عربة"
"هناك واحدة بالفعل قرب ذلك المنزل" قالتها نور ثمّ اقتربت من لينا وقالت "هل أنت بخير؟"
شعرت لينا في تلك اللّحظة بأنّها تفقد السيطرة فقالت "لا تقتربوا، لا أريد إيذاءكم"
واصلت لينا إغلاق عينيها وظلّت جالسة في مكانها يغطّيها رداء رامز، كانت تبدو ضعيفة جدّا، وكأنّها ليست الصيّادة. ابتعدت نور وكذلك فعل إلياس وقد عرفا بأنّ لينا تسيطر على طاقتها فقط لأنّ رامز بقربها، ولهذا لم يرغبا بجعلها تتوتّر.
"طاقتها لا تزال فوضوية وضعيفة" قالها إلياس فقال رامز "علينا نقلها أوّلا لمكان دافئ، هل يمكن أن تطلب منهم تحريك العربة لتكون قريبة؟" قالها رامز لإلياس الّذي قال "سأفعل"
لكن قبل أن يذهب قالت لينا "لير" ما جعل لير يحلّق من بين ذراعي إلياس ليحطّ قرب لينا.
ذهب كلّ من إلياس ونور لتجهيز العربة ولإخلاء المكان من الفرسان، بينما نظر رامز إلى لينا ثمّ انحنى وحملها قائلا "أعتذر، لكن ليس هناك حلّ آخر"
كانت لينا تتنفّس بصعوبة، ولم تكن تستطيع فتح عينيها، لكنّها تشبّثت بملابس رامز دون وعي وقالت بهدوء "أحتاج للنوم"
"ليس الآن، أنت باردة كثيرا، انتظري إلى أن تعتدل حرارة جسمك"
"فهمت"
كانت ذراع رامز تنزف بسبب طاقة لينا قبل استيقاظها، وقد شعر بالألم فيها أكثر حينما قام بحمل لينا، لكنّه لم يكن يملك الوقت للقلق بشأنها. لم يكن رامز يعلم تماما ماذا يجب أن يفعل لتصبح لينا بخير، لكنّه كان يعرف على الأقلّ بأنّ حرارة جسمها غير طبيعية، ولهذا كان ينوي نقلها لمكان دافئ وهادئ قبل أن يفكّر بالخطوة التالية.
انتظر رامز إلى أن ابتعد الفرسان عن الطريق حسب تعليمات حسام، ثمّ سار نحو العربة الّتي أصبحت قريبة من مدخل الجبل. لم يكن رامز متأكّدا إن كانت لينا ستنزعج بسبب قرب سائق العربة، لذلك كان عليه أن يجرّب أوّلا. ركب رامز العربة ووضع لينا هناك ثمّ التفت إلى إلياس الّذي قال "سنلحق بك"
أنت تقرأ
الصيّادة لينا
Viễn tưởngلينا، الملقّبة بالصيّادة، ظهرت بشكل غامض قبل 3 سنوات. لا أحد يعلم من أين جاءت ولا أحد يعلم ما هي تلك القوة الغريبة الّتي تحملها معها. لينا لا تفهم المشاعر مطلقا، وتعتبر لقاءها وتجاربها مع الآخرين خلال سفرها مع نسرها تجارب ممتعة تجعلها فضولية لفهم مش...