الفصل 83: اختبار

28 2 1
                                    

كانت نور في غرفة عهد وليث ترتدي ملابسها بانتظار ما سيحدث في الخارج، إلى أن سمعت صوت السيف تلاه مباشرة صوت عهد الّتي استيقظت قائلة "لينا؟"

التفتت نور نحو عهد ثمّ اقتربت منها وقالت "هل تشعرين بالطاقة؟"

صمتت عهد للحظات ثمّ قالت "أجل، لكنّها ليست لينا"

عرفت نور من ذلك بأنّه ذلك الرجل حتما طالما قد شعرت عهد بطاقته، لذلك ربّتت على شعر عهد وقالت "لا تقلقي، سيكون كلّ شيء بخير"

سيف كان قد هاجم الرجل فورا بمجرّد أن حاول التقدّم نحوه، ورغم أنّه لم يصبه بأذى ظاهري، إلّا أنّه استطاع جعله يتراجع إلى الوراء. كان سيف قد تدرّب مع لينا ليجد طريقة للتعامل مع طاقة الظلام، فقد كانت طاقة غريبة ولم يستطع إصابة لينا مطلقا حينما تقوم بتغليف جسدها بها. ومن خلال المحاولة، استطاع الاثنان إيجاد نقطة ضعف، وهي أن يضرب الطاقة المحيطة بالجسم دون أن يضرب الجسد نفسه، وبذلك يمكنه إحداث خلل في الطاقة وضرر في الجسم إن كانت الضربة قويّة.

"ماذا تريد؟" سأل سيف فلم يجب الرجل، لكنّه هاجم سيف بيده دون أيّ سلاح، وقد استطاع سيف أن يتصدّى لضربته باستخدام سيفه وقام بإبعاده فورا عنه. كان سيف يعلم بأنّ أيّ احتكاك بينه وبين طاقة الظلام سيؤدّي إلى إصابته، لذلك كان قد بدأ يشعر ببعض الألم في ذراعه.

همّ الرجل بالمهاجمة ثانية، لكنّ سيف كان أسرع منه وقد استطاع إصابة طاقة الظلام الّتي تغلّف صدره، ما جعله يتراجع ويضع يده على صدره للتحقّق ممّا حدث.

كان الرجل صامتا وهادئا وسريعا، لكنّ سيف لاحظ عليه في تلك اللّحظة بأنّه كان متفاجئا، وهو ما يعني بأنّه اكتشف بأنّ سيف لا يحاول مهاجمته مباشرة بل يهاجم طاقته فقط.

بدأ صدر الرجل ينزف قليلا وقد استطاع سيف أن يلاحظ ذلك رغم الظلام، ثمّ سمع الاثنان ضجّة في الجوار عرف سيف منها بأنّ سكّان المنازل المجاورة قد استيقظوا بسبب صوت القتال، لكن وقبل أن يقوم بتحذيرهم، تراجع الرجل ثمّ ابتعد بسرعة ولم يستطع سيف معرفة وجهته بسبب الظلام.

كان سيف يعلم بأنّ الرجل يريد عهد، لذلك شعر بأنّه قد تراجع وليس هناك داع لمحاولة العثور عليه، فالأولوية لحماية ابنته ولم يرغب بترك المنزل.

في الداخل، كانت نور جالسة مع عهد وليث الّذي كان شبه مستيقظ بسبب الضجة، وقد فاجأتها عهد حينما قالت بهدوء "طاقته أقلّ من طاقة لينا"

عرفت نور بأنّ الرجل قد ابتعد، وعرفت أيضا من الضجّة في الخارج بأنّ سكّان الحيّ قد خرجوا لتفقّد ما حدث، لذلك قرّرت أن تنتظر إلى أن يعود سيف إلى المنزل لتسأله عمّا حدث.

"هل أنت بخير؟" سألت نور عهد الّتي قالت مبتسمة "أنا بخير"

ابتسمت نور ثمّ التفتت إلى عهد الّذي كان يسند نفسه عليها وقالت "اذهب إلى فراشك لتنام"

الصيّادة ليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن