لم تكن ردّة فعل رامز على عرض سيّد الغرب غريبة فقط بالنّسبة لعماد، بل شعر أيضا بأنّ ابتسامة رامز خلفها شيء ما.
"ماذا تنوي؟" سأل عماد رامز الّذي قال "سأرسل ردّا إيجابيا، هذه فرصة لا يجب أن نضيّعها"
"أتنوي حقّا الزواج من هذه الفتاة؟" سأل لؤي فقال رامز "لنجلبها إلى هنا أوّلا، لو حصلنا على مساعد جديد فستتحسّن أمورنا كثيرا"
لم يستطع أيّ من لؤي أو عماد إخفاء سعادتهما بقرار رامز، فوجود مساعد ثالث سيخفّف عنهم جميعا الكثير من الحمل. لكن في نفس الوقت، لم يستطع أيّ منهما سؤاله ثانية إن كان حقّا ينوي الزواج بها.
حينما خرج عماد ليذهب إلى منزله، خرج معه لؤي الّذي قال بمجرّد أن ابتعدا عن مكتب رامز "ظننتك ستدفعه نحو هذا الزواج"
تنهّد عماد بعمق وقال "لا أنكر أنّني فكّرت في ذلك، لكنّني أشعر بأنّني لا أريد أن أتدخّل، وأقترح عليك ألّا تتدخّل، لننتظر ونرى ما الّذي يفكّر فيه رامز"
لم يمرّ وقت طويل إلى أن وصل ردّ رامز إلى إسحاق الّذي ابتسم بمجرّد أن قرأ رسالته وقرّر مراسلة الأمير رائد لإبلاغه بالتطوّرات.
بعد بضعة أيّام من انطلاق لينا في رحلتها، كانت بالفعل على وشك دخول قرية ساي، وكانت الشائعات قد بدأت تنتشر بالفعل. لم يكن رامز من سمح للشائعات بالخروج، بل كان ذلك من فعل إسحاق.
"سيّد الشرق قبل عرضا بالتعاون مع الغرب مقابل الزواج من عبقرية الغرب ليلى" ذلك ما كان يدور بين النّاس.
كانت لينا قد سمعت الشائعات، لكنّها لم تلق لها بالا. مع اقتراب لينا من قرية ساي، استطاعت أن ترى حسام قادما نحوها. توقّفت لينا في مكانها وقالت مبتسمة "يبدو بأنّك تعرف تحرّكاتي بشكل جيّد"
"أنا أعرف كلّ شيء" قالها حسام مبتسما ثمّ أضاف "لنذهب إلى القرية أوّلا"
كانت لينا سعيدة بلقاء حسام الّذي أصبح بالفعل جزءا من دائرة أصدقائها الّذين تحبّ قضاء الوقت معهم، لكنّها كانت أيضا متحمّسة لرؤية ندى، تلك الفتاة الّتي أنقذتها من زوجها العنيف وأصبحت فردا من مرتزقة البرق.
وصل كلّ من حسام ولينا إلى منزل ندى، وبمجرّد أن ترجّل حسام عن حصانه قال "ندى ستكون سعيدة برؤيتك"
"أتساءل كيف هي الآن" قالتها لينا وترجّلت عن حصانها فابتسم حسام واقترب من المنزل وطرق الباب.
حينما فتحت ندى الباب ورأت حسام أمامها قالت مباشرة "ألم تقل بأنّك لن تعود إلى القرية..."
لم تستطع ندى أن تكمل جملتها لأنّها استطاعت رؤية لينا خلف حسام، وقد جعلها ذلك تندفع نحوها قائلة "أنت حقّا هنا"
عانقت لينا ندى بحرارة وقالت "تبدين مختلفة كثيرا عن المرّة الماضية"
كانت لينا على حقّ في استغرابها، فقد كانت ندى ضعيفة ومنهكة بسبب كلّ ما مرّت به، لكنّها الآن تبدو شخصا منتعشا في عينيها الرغبة بالحياة.

أنت تقرأ
الصيّادة لينا
Fantasyلينا، الملقّبة بالصيّادة، ظهرت بشكل غامض قبل 3 سنوات. لا أحد يعلم من أين جاءت ولا أحد يعلم ما هي تلك القوة الغريبة الّتي تحملها معها. لينا لا تفهم المشاعر مطلقا، وتعتبر لقاءها وتجاربها مع الآخرين خلال سفرها مع نسرها تجارب ممتعة تجعلها فضولية لفهم مش...