الفصل 28: أعدك

47 1 0
                                    

اتفق رامز مع عماد على نقل العمل إلى غرفة لؤي، كانت تلك الطريقة الوحيدة ليستطيع لؤي المساعدة في العمل، وللبقاء معه أيضا كيلا يشعر بالملل. وبعد أن قاموا بترتيب كلّ شيء في الغرفة، سأل رامز عماد قائلا "أين ذهبت لينا؟"

"لا أعلم، لا أعتقد بأنّها خرجت من القصر"

"سأعود" قالها رامز وخرج من الغرفة. توجّه رامز إلى الشرفة القريبة من مكتبه والّتي كان عادة ما يمضي فيها الوقت مع لينا، لكنّها لم تكن هناك. المكان التالي الّذي فكّر به رامز هو الحديقة، ولهذا ذهب إليها. وبعد القليل من البحث، وجدها هناك مستلقية على نفس المقعد الّذي تستلقي عليه عادة.

اقترب منها رامز وقال "ظننتك ستذهبين لزيارة رؤى"

"مممم"

"ابتسم رامز وقال "هل أنت منزعجة لأنّني مشغول؟"

عادة ما كان رامز يخصّص وقتا للبقاء مع لينا حينما تعود إلى الشرق، لكن مع الأحداث السابقة والفوضى الّتي تلتها، لم يكن بوسعه فعل ذلك هذه المرة.

حدّقت لينا برامز للحظات ثمّ قالت "فقدت توازن طاقتي حينما دخلت إلى الغرب"

تفاجأ رامز ثمّ قال "هل أنت بخير؟"

"أنا بخير الآن"

"أنت خائفة؟"

تفاجأت لينا لوهلة ثمّ ابتسمت وقالت "لا أعلم معنى ذلك"

انحنى رامز أمام المقعد ليكون أقرب إلى لينا وقال "أيّا كان ما سيحدث، سأصل إليك، أعدك بذلك"

حدّقت لينا برامز للحظات ثمّ رفعت نفسها لتجلس وقالت "أنت لا تعرف شيئا عنّي"

انتقل رامز للجلوس بجانب لينا وقال "أعرف ما يكفي"

التفتت لينا إلى رامز وقالت "رامز..."

لكنّه قاطعها قائلا "لا أريد شجارا ولا نقاشا، لم يعد لدي طاقة لهذا بعد كلّ ما حدث مع لؤي"

تنهّدت لينا واكتفت بالصمت، حينها ابتسم رامز وقال "شكرا على تفهّمك، وشكرا على إصلاح الأمور بيني وبين لؤي"

ابتسمت لينا وقالت "ابتعد، أريد أن أستلقي"

وقف رامز مبتسما وعادت لينا للاستلقاء فقال "وشكرا لأنّك أخبرتني"

نظرت إليه لينا وقالت "أخبرتك لأنّني واثقة بأنّ إلياس سيخبرك، لولا ذلك لما فعلت"

ضحك رامز بينما ابتسمت لينا وقالت "أنت مزعج، عد إلى عملك"

حدّق بها رامز مبتسما لبضع لحظات ثمّ قال "ريان يريد التحدث معك، اذهبي إليه"

حدّقت لينا برامز مستغربة تنتظر منه تفسيرا، لكنّه اكتفى بالابتسام، حينها قالت لينا مستغربة "لماذا يريدني ريان؟"

الصيّادة ليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن