كان السيف في القارة سلاحا مقدّسا، فقد كان الهوس به يؤدّي إلى احترافه والاعتماد عليه سلاحا وحيدا للقتال، ولهذا لم يكن الفرسان يستخدمون أيّ نوع من الدروع، بل كانوا يعتمدون على قوّة الجسد ومهارات السيّاف. ورغم أنّ هذا الهوس كان يعني بأنّ الأمهر هو من يفوز، فقد كان يعني أيضا بأنّ التعرّض لإصابة مباشرة يعني الموت.
بمجرّد أن سحب رامز سيفه مستعدّا لمواجهة أدهم، كان ريان قد وقف أمامه بالفعل. لم يكن ريان ينوي أن يسمح لرامز بمواجهة عمّه مهما حدث، ولينجح في ذلك، قال ريان قبل صدّ هجوم أدهم "سأترك سامي لك"
ابتسم رامز وهو يعلم بأنّه قد أعطاه مهمّة كهذه عمدا ليشغله عن محاولة مواجهة أدهم، فسامي سيكون هدفا لجميع مقاتلي الانقلاب لأنّه خدعهم.
أدهم كان قد طلب من مقاتليه الهجوم، فقد كان يخشى استسلامهم بعد رؤيتهم لفرسان النخبة، لكن وقبل أن يتحرّك المقاتلون، بدأ فرسان النخبة الهجوم من اليمين، وهو ما أربك جيش الانقلاب وجعلهم يتصدّون لذلك الهجوم بدل مهاجمة الفرسان أمامهم.
كان مقاتلو الانقلاب من المرتزقة بنسبة كبيرة، وهم مقاتلون محترفون يجد الفرسان العاديون عادة صعوبة في مواجهتهم. لكن حينما يتعلّق الأمر بفرسان النخبة، فقد كانوا يتدرّبون على القتال الجسدي أيضا، ولهذا لم تكن مواجهة المرتزقة أمرا مربكا لهم.
كان بعض المقاتلين قد حاولوا بالفعل الوصول إلى سامي رغم هجوم فرسان النخبة المفاجئ، لكنّ سامي ورامز وبقيّة الفرسان استطاعوا التصدّي لهم. ريان الّذي كان قد استطاع الانفراد بأدهم كان يماطل قدر المستطاع إلى أن يجد فرصة لإصابته إصابة غير قاتلة، وقد كان هناك فرسان بالفعل بانتظار إشارته لأسره. كان أدهم مقاتلا بارعا، وكان يعلم بالفعل بأنّ ريان سيحاول الحصول عليه حيّا، لذلك كان ينوي استغلال ذلك لقتله والالتفات لرامز.
كانت معركة فوضوية بالنّسبة لجيش الانقلاب ومنظّمة بالنّسبة للفرسان، فريان كان قد خطّط لكلّ شيء، بما في ذلك العمل في ثنائيات وفتح الطريق للمقاتلين للاستسلام والانسحاب. وحينما استطاع ريان العثور على فرصة مناسبة، ضرب أدهم بقبضة سيفه واستطاع إسقاطه أرضا، بينما تقدّم إليه الفرسان. ورغم أنّ أدهم حاول المقاومة، إلّا أنّ ريان كان قد ترجّل بالفعل واستطاع إصابته في يده ما جعله يعجز عن حمل السيف.
حينما رأى المقاتلون قائدهم مهزوما، لم يكن بإمكانهم سوى الاستسلام وإلقاء أسلحتهم، بينما قرّر البعض الهرب. كان المقاتلون يعلمون بأنّها معركة خاسرة منذ أن خانهم سامي، فقد كان قائدهم الّذي من المفترض أن يحصلوا على التعليمات منه، ومع ظهور فرسان النخبة، لم يستطع المقاتلون تحقيق شيء.
بدأت ملامح نهاية الانقلاب تظهر، وبدأ الفرسان في أسر من استسلم، إضافة إلى تقديم العلاج إلى المصابين. ريان الّذي كان قد قام بتكبيل أدهم التفت حوله باحثا عن سامي، وقد استطاع رؤيته يتقدّم نحوه إلى أن اقترب منه وقال "لدينا بعض الإصابات الخطيرة"

أنت تقرأ
الصيّادة لينا
Fantasiلينا، الملقّبة بالصيّادة، ظهرت بشكل غامض قبل 3 سنوات. لا أحد يعلم من أين جاءت ولا أحد يعلم ما هي تلك القوة الغريبة الّتي تحملها معها. لينا لا تفهم المشاعر مطلقا، وتعتبر لقاءها وتجاربها مع الآخرين خلال سفرها مع نسرها تجارب ممتعة تجعلها فضولية لفهم مش...