قصّة جانبية: رامز وعماد

13 1 2
                                    

حدثت هذه القصّة قبل حوالي 9 سنوات...

رامز 24 عاما، لؤي 15 عاما، ريان 26 عاما، عماد 22 عاما.

مرّ حوالي العامين على مقتل والدي رامز ولؤي، وكان ذلك يعني بأنّ الشرق فقد سيّده ونائب قائد الفرسان، ولم تكن تلك خسارة هيّنة ولم تختف صدمتها بسهولة بعد أن كان الشرق يعيش في أمان وسلام.

كان رامز قد عمل مع ريان خلال ذلك الوقت لإدانة عمّه أدهم وتواطؤ أقاربه وتستّرهم على ما حدث، ورغم أنّه لم يستطع أن يجد دليلا قاطعا على تورّط أدهم في مقتل والديه، إلّا أنّه استطاع مع ريان إثبات خطورة العائلتين لأنّهم كانوا يخفون شيئا ما وكانوا يعلمون بأنّ أدهم كان ينوي فعل شيء ما في ذلك اليوم ولم يحاولوا إيقافه ولا تحذير الزوجين، ولهذا وافقت المحكمة على طلب نفي العائلتين عن العاصمة لأنّهما تُعتبران خطرا على القصر.

وخلال تلك الفترة، ظلّ الشرق دون سيّد، وكان كلّ مسؤول يحاول القيام بعمله إلى أن يتمّ اختيار سيّد جديد من خلال اختبار الانتقاء المتّفق عليه في جميع المناطق.

ريان كان قد صعد إلى منصب قائد الفرسان بالفعل بمجرّد أن أصدرت المحكمة حكمها، وذلك لأنّ الفرسان فقدوا الثقة في قائد الفرسان السابق الّذي لم يصدّق رامز وفضّل تصديق أدهم رغم أنّه خسر نائبته في ذلك الحادث. لم يكن قائد الفرسان السابق رجلا سيّئا، بل كان حكمه خاطئا فقط، ولهذا قرّر التنازل عن المنصب ومغادرة الشرق.

أمّا رامز، فقد كان يخوض بالفعل اختبار الانتقاء للحصول على منصب سيّد الشرق، ولم يتبقّ أمامه سوى اختبار واحد أمام منافس شرس وهو عماد. لم يكن رامز قد احتكّ بعماد كثيرا من قبل، رغم أنّه التقى به بضع مرّات بشكل عابر، لكن لم يكن يتوقّع بأنّه كان منافسا قويّا يليق بمنصب سيّد الشرق.

حينما خرج رامز من مركز الاختبار، وجد عماد عند البوّابة والّذي قال بمجرّد أن رآه "هل يمكن أن نتحدّث؟"

استغرب رامز ذلك وقال "ما الأمر؟"

"ليس هنا، لنذهب إلى مكان هادئ"

شعر رامز بأنّه من الغريب أن يطلب منه منافسه التحدّث قبل يوم من آخر اختبار، لكنّه رغم ذلك لم يستطع منع فضوله من معرفة ما يريده منه.

ركب كلّ منهما حصانه واتجها معا إلى البحيرة الّتي تقع قريبا من وسط المدينة والّتي تحيط بها مساحة خضراء واسعة.

حينما ترجّل رامز عن حصانه، قال مستغربا "لماذا جلبتني إلى هنا؟"

"لأنّ المكان خال من النّاس في هذا الوقت" قال عماد وهو يعلم بأنّه أفضل مكان مفتوح وبعيد عن الأعين في نفس الوقت.

جلس عماد أمام البحيرة على العشب، ولم يستطع رامز سوى الجلوس بجانبه فقال عماد "هل ستكون بخير إن لم تحصل على المنصب؟"

الصيّادة ليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن