دخل رامز ولؤي إلى المنزل وقد تأكّدا بأنّ ليلى مع عماد، وبمجرّد أن أغلق عماد الباب قال "هذه نتيجة عنادك"
"أنا حقّا لم أتوقّع بأن تنفجر بهذه الطريقة" قال رامز فقال عماد "لقد طلبتُ منك من قبل أن تتّخذ قرارك لكنّك لم تستمع"
"لقد ظننتُ بأنّها ستشعر بالراحة حينما أخبرتها بأنّك ستساعدها للبقاء، لم أتوقّع بأنّها كانت تفكّر هكذا"
تنهّد عماد وقد كان واضحا بأنّه غاضب فقال لؤي "أين هي؟"
عاد عماد إلى غرفة الضيوف، وقد كانت ميساء هناك أيضا مع ليلى. وبمجرّد أن دخل رامز الغرفة ورأته ليلى، ارتعشت ووقفت دون وعي فقال عماد "اجلسي، كلّ ما حدث كان خطأ هذا الأحمق"
ابتسم رامز ثمّ قام هو ولؤي بتحيّة ميساء، بينما غادرت هي لتترك لهم حرّية التحدّث بهدوء.
"أنا أعتذر حقّا على كلّ ما حدث" قال رامز وهو ينظر إلى ليلى الّتي استغربت ذلك وقالت بارتباك "أنا من يجب أن أعتذر، لم أكن أعلم بأنّ لينا كانت هناك"
"لا بأس، كان ذلك سيحدث عاجلا أم آجلا على أيّ حال" قال رامز ثمّ أضاف "لم أقصد مطلقا أن أتلاعب بك، أعترف بأنّني كنتُ متردّدا، لكنّني كنتُ أبحث عن طريقة لإبقائك في الشرق، وحينما أخبرك عماد بأنّنا نستطيع مساعدتك، ظننتُ بأنّك لستِ قلقة وبأنّه لا داعي لأن أستعجل باتخاذ قراري"
اكتفت ليلى بالصمت ولم تجب فقرّر رامز أن يكون صريحا أكثر معها لذلك قال بارتباك "لقد كنتُ أعلم بأنّني كنتُ متردّدا بسبب لينا، لذلك كنتُ أريد أن أحصل على إجابة قبل أن أخبرك بأنّني لا أريد هذا الزواج. أعترف بأنّني كنت أنانيا وكان يجب أن أراعي مشاعرك"
"أنت لم ترغبي بهذا الزواج منذ البداية صحيح؟" سأل لؤي ليلى الّتي قالت "لا"
تنهّد رامز بعمق ثمّ قال بعد قليل من الصمت "أفترض بأنّ عماد أخبرك بأنّنا نعمل على طريقة لإبقائك هنا"
"أجل" قالت ليلى بهدوء فقال رامز "يمكنك فعل ما يحلو لك بعد أن ننجح، حتّى إن كنت تريدين مغادرة القصر فسأساعدك على الحصول على حياة جديدة في الشرق"
"ألا يمكنني البقاء في القصر؟" سألت ليلى فابتسم رامز وقال "لقد كنت أتساءل منذ فترة، لكن لماذا تخافين منّي؟"
تفاجأت ليلى بذلك السؤال فقال عماد "لقد كنت تتجنّبتها عمدا فماذا كنت تتوقّع؟"
"أهذا هو السبب حقّا؟" سأل رامز فقالت ليلى "أجل، كنت تعامل الجميع بلطف، بينما لم تكن تحاول حتّى أن تنظر إليّ، لذلك ظننتُ بأنّك تكرهني لأنّني من الغرب أو لأنّك مجبر على الزواج بي"
تنهّد رامز مرّة أخرى بعمق ثمّ أسند رأسه على ذراعيه وقال "أنا حقّا لا أعرف كم مرّة يجب أن أعتذر إليك"

أنت تقرأ
الصيّادة لينا
Fantasyلينا، الملقّبة بالصيّادة، ظهرت بشكل غامض قبل 3 سنوات. لا أحد يعلم من أين جاءت ولا أحد يعلم ما هي تلك القوة الغريبة الّتي تحملها معها. لينا لا تفهم المشاعر مطلقا، وتعتبر لقاءها وتجاربها مع الآخرين خلال سفرها مع نسرها تجارب ممتعة تجعلها فضولية لفهم مش...