Glory to the bad boys ♦️

153 12 21
                                    







* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *



-

أربعة عَشر عامًا إلى الوَراء|| عامُه التَّاسِع...

*

كان أكبر فِتية هذا المَّنزل مُقرفصًا قريبًا من مَخرج مَنزله، يَعقد رَبطة حذائه بهدوء بعدما حَظيّ بإفطاره مع عائلته، غادرت شقيقته الأكبر مُسرعةً إلى مَدرستها على غَيرِ العادة، لامتلاكها مَشروعًا لإحدى المَّواد، وتوجبّ عليها الوصول مُبكرًا لتنتهي من الإعداد برفقة من مَعها...

هَتف مُودعًا والديه، ومن ثمّ سارّ نحوّ المَّنزلِ المُّجاور مُنتظرًا أمامه خُروج المُّنتظرة، لم يَستغرق الوقوف منه أكثر من ثلاث دقائق أو أقرب إليها، لتتهلل مَلامحه برؤيته للصَغيرةِ برفقة والدتها، مُتقدمين نحوّه، لتُلقي أكبرهما التَّحية عليه فيَردُها بابتسامةٍ لَطيفة، تساءلت بشأنّ شقيقه حال رؤيتها له يَقفُ بمُفرده، فيُجيبها: لديها بَعض الأعمال المُّرتبطة بصفّها، لذا اختارت المُّغادرة مُبكرًا وتناول الإفطار بطريقها.

همهمت السَّيدة كقبولٍ لإجابته، ومن ثمّ التفتت مُواجهةً صَغيرتها الصَّامتة، لتُقرفص أمامها وتتحدث: حان وقتُ المُّغادرة يُولا، لا تَنسي توّصياتي الدَّائمة، اتفقنا؟

زمّت الصَّغيرة شفتيها مُخفضةً رأسها ومن ثمّ نَبست بهمّس: ألن تأتي معي اليوم كذلك؟

ربتت السَّيّدةُ على رأسها، داعيةً إياها لتَرفع رأسها مُحدقةً نحوها، فتُجيبها: لا عَزيزتي، من الصَّعب عليّ القدوم، سأغادرُ بعدكما على الفور إلى عَملي، سيَجعلني ذلك قادرةً على العودة بوقتٍ مُبكر إلى المَّنزل، لا بأس أنتِ برفقة يُوقي...

اكتفت بالإيماء لها، لتُشير السَّيدة للواقف بجانبهما أنّ يأخذ يدها ويُغادرا، لئلا يَصلا مُتأخرين عن المَّدرسة، دون أنّ تَنسى تَمنيّ يومٍ جيدٍ لكليهما...

*

كان يُوقي مُستمرًا بالتَّحدث إليها عمَّا قام بفعله في اليوم المَّاضي، سواءً ما ارتبط بدراسته أو بلعبه مع يُوتا الصَّغير ومِيساكي، استمع بعدها للتمتمات الخَافتة الصَّادرة منها كُمسايرةٍ لحديثه، قاصةً عليه ما فعلته بيومها المَّاضي، والذِّي لم يَختلف كثيرًا عن سابقه، إنهاء واجباتها ثمّ الجُلوس مع والدتها أو اللَّعب بألعابها حتى يحين مَوعدُ نَومِها...

اقترح عليها القُدوم بعد المَّدرسة إلى منزلهم وقضاء الوقت معًا إنّ لم تكن تملك شيئًا لفعله فيما بعد، لكنها اكتفت بترك الأمر لوالدتها في حالِ وافقت وأتت برِفقتها كذلك، اكتفى بالإيماء لها، فيَتزامن إنهاؤه للحديث مع وصولهما إلى مَدخل المَّدرسة، أخذ خطاه صُعودًا إلى أحد الطَّوابق، ليَصل بنهايته إلى صَفِها، فيتأكد من استقرارها بمكانها، ويلتفت مُلوحًا لها مُتجهًا إلى صفّه هو الأخر...

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن