You're not alone ♦️

20 3 41
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


التَّاسِعة وسبعة عَشر دَقيقة.

+

كَان الجَميع قد انتهى من تَناول العَشاء ورَتب المَّكان من خَلفه لئلا يُعاني سَاي بمُفرده بفعلها، عائدين لأخذ أماكنهم على الأريكة كما كانوا قَبلًا، مُلاحظين تَكور أصغر الفَتاتين بَجانِب زَوجها، مُريحةً رأسها على صَدره أثناء ثَنيها لقدميها إلى ساقيها، والأكبر يُواصل المَّسح على ظهرها كفعلٍ تِلقائي أثناء مُشاركته في الحَديث الدَّائر بينهم...

لكن الطَّاقة التِّي حَملها الإخوة الأصغر كَانت شيئًا لا يُمكن لمُجرد الجُلوس والحديث لساعاتٍ مُتواصلة أنّ تُنهيها، مُما دَفع يُوتا للتحدث واقتراح ما كان بعقله عليهم: لنقم بَلعب لُعبة الاختباء والاستمتاع لمزيدٍ من الوقت كما فَعلنا قبل العَشاء، لم نَحظى بمِثل هذه اللَّحظات الرَّائعة معًا، من فَضلكم لا تَرفضوا...

حدق الفِتية ببعضهم كأول استجابةٍ لقوله، فيَتحدث يُوقي قاصدًا فِيرلا بقوله: في حَال وافقت هيَ على اللَّعب معنا الأن كذلك...

أجابته بلحظتها: لست بسنٍ يُؤهلني للعب مِثل هذه الألعاب بُني.

أجابها يُوكي: لا يُوجد عُمرٌ للمرح يا خالتي، لذا تَوقفي عن قول مِثل هذه الكلمات ووافقي على اللَّعب معنا، ابنكِ يَنتظر شيئًا لرَفضنا لذا لا تُعطه الفُرصة...

كَان وقع الوَصف الذِّي وَصفه ليُوقي ذا مَعنىً بديعٍ بقلب السَّيدة حد عَدم استطاعتها رَفضه بعد ذلك، فتُومئ له كَقبول، مِما دفع أصغرهم للقفز بفرح نَتيجةً لذلك، فيلتفت يُوتا إلى الصَّامتة، مُخاطبًا إياها بنبرةٍ مُنخفضة: ستلعبين أنتِ معنا كذلك يُول، عليكِ تَجديد طاقتكِ بالمِّثل...

لم تستطع إجابته اثر سَحب غُرابي الشَّعر لها للوقوف بجانبه بعدما استقام، مُجيبًا عِوضًا عنها: لا أحد سَيجلس هنا ويَبقى مُتفرجًا، الجَميع سيلعب وهيَ أولنا، أليس كذلك؟

انحنى بجانبية إلى مُستوى نَظرها، مُبصرًا نَظرة الضَّياع بعيّنيها والتِّي كَانت شيئًا لَطيفًا بالنِّسبة له، فيَجذبها مُعانقًا إياها بجانبية وعلى وجهه ابتسامةٌ عَذبة، مُشيرًا لهم بالبِدء، فتَكتب مِيساكي أرقامًا عِشوائية على الأوراق الصَّغيرة، مُبقيةً واحدةً فارغةً، لذا فمن يَحصل عليها سَيتعين عليه البَحث عنهم بعد الانتهاء من العد إلى خمسة عَشر.

كَانت المَّرة الأولى من نَصيب يُوقي، بادئًا بالعد عَقب مُواجهته للحائط، وسَاي يَقف مُراقبًا إياه كما طَلب يُوكي منه ذلك، فيَجوب المَّنزل باحثًا عنهم واحدًا بعد الأخر، فتَكون مِيساكي أول من أمسك به اثر اختبائها خَلف الدَّرج ومن ثُمَّ فِيرلا بغرفة الجُلوس الجَانبية، وأخرهم كِين بحديقة المَّنزل الخَلفية بعدما أوشك يُوقي على الاستسلام لمواصلته البحث لدقائق طَويلة...

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن