🔵 يحتوي على بعض الألفاظ | وَصف.
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
-
الثُّلاثاء|| الخَامسة واثنا عشر دقيقةً مساءً.
+
كَانت يُوليان قد عادت لتوّها بعد اتفاقها مع ألما والبقية بالذَّهاب وتناول الطَّعام بعد انتهاء الدُّروس، كنوعٍ من التَّغيير وللتَرفيه عن أنَّفُسهن في ظِلِّ تراكمات الدُّروس وكِثرت الطَّلبات، اخترنَّ عندها السَّير على الأقدام مُنذ بداية الأمر حتى عَودة كلٍ منهنّ إلى مَنزلها بسَلام، لذا لم يَكن أحدهم بحاجةٍ للمُّغادرة.
سَمِعَت دُون قصدٍ منها سُؤال مِيساكي لوالِدتها أنّ تَقصَ عليهم بداية الأمر بينها وبين ذلك الرَّجل وكَيفَ انقلبت الأمور وكلَ ما تستطيع الإفصاح عنه لهم، شَعرت لَحظتها بكلِ شيءٍ يَضيق حَول قَلبها، فقد كانت تَعلم جيدًا كيف بدأت الأمور وآلت إلى تَدمير كليهما ووقوعهما بين يديّ لُويس وكالفِن، لكنها كَانت تُبقي الحقيقة بداخِلها.
نَفثت أنفاسها المَّهزوزة مُعيدةً ملامحها الاعتيادية قبل أنّ تَتقدم إلى ذات الحُجرة التِّي يَتواجدون بها، فتُلقي التَّحية عليهم كما لو كانت لتوّها قد عادت، استأذنت بالمُّغادرة بعد لحظات، ليَستوقفها يُوتا مُتسائلًا: ألا تُريدين البقاء معنا والتَّحدث يُول؟
قَدمَت له ابتسامةً جانبيةً صغيرة، ومن ثُمَّ أجابته: لديّ الكَثير من المَّهام، سأُحاول الانتهاء منها والقدوم.
لم تتواجد أيُّ فرصةٍ أمامهم لإيقافها أو قول شيءٍ إضافيِّ اثر التفاتها على الفور، مُتجهةً إلى حجرتها للانتهاء مما أسلفت بذكره لهم لتوّها.
عادت الأنظار باتجاه فِيرلا والتِّي حَملت المَّرارة بعيّنيها بتَحديقها بطَيفها الذِّي اختفى بابتعادها عنهم وعَقلِها المّمتلئ بالذِّكريات، لَيس وكأنَّها ستنجو بكبت الأمور بداخلها، لذا بمُشاركتها لهم على الأقل سَيُصبح حملُهم عليها أقل.
أشار يُوكي لها أنّ تتحدث إنّ كان لا بأس معها بدلًا من السَّماح للسوء بإغراقها، نَفثت أنفاسها مُستعيدةً اتزان ذاتها، لتبدأ بَقصّ ما لديها قائلةً: لا أعلم النَّوايا ولا يُمكنني قِراءة الأفكار، لم أكن أفهمُ جيدًا كيف يُمكن للمرءِ أنّ يُخفي قذارته خَلف قناعٍ بريءٍ كما فعل.
بدأ الحال عندما اقترب أحدهم وبدأ بالتَّحدث بكلامٍ قَذر، علمتُ بعد ذلك أنَّهُ مُجرد ثملٍ يَهذي، تكرر الأمر لمراتٍ لا تُحصى عند عودتي من الجَامعة أو بعد إنهائي لعملي الجُزئي، حتى عندما كنت أعود بصحبة أحدهم، أجد أمثاله لكن ليس مثله، مَضت بضعةُ أشهرٍ منذ حَدث كلُ هذا، حتى ظَهر أتسوشي والذِّي يَكون والد يُوليان، بدأ بَلكمِ أيّ واحدٍ يُحاول الاقتراب مني ثملًا كان أم واعيًا، لم يكن يَتحدثُ إليَّ ببادئ الأمر، فقط يتشاجر ويَذهب.
