Different days ♦️ Pt1

26 3 77
                                    



* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


مَساء الخَميس|| الخامسة وسبعٍ وعِشرين دقيقة.

+

كَانت العائلات الثَّلاثة قد اتفقوا على الذَّهاب إلى شَاطِئ أُوكيناوا لقضاء أيام العُطلة هُناك مُنذ أنَّهم لم يَستطيعوا فِعلها بالفترة المَّاضية، لارتباط كلٍ من يُوتا ويُوليان بدراستهما، لذا وبما أنّ الفصل الدِّراسي قد شارف على الانتهاء، كان هذا الوقت المُّلائم لفعلها.

ذَهب الجَميع باستثناء يُوليان ويُوتا بعدما طَلبا ذلك منهم مُنذ أنَّهم لا يَملكون أيِّ شيءٍ هُنا حتى من جانب العَمل، وهُما بعد أداءهما لامتحانهما الأخير سيَلحقان بهم بلا شك، فيَطلب كِين عِندها من سَايّ أنّ يَبقى معهما ويتولّى مهمة إيصالهما والاعتناء بهما، دون أنّ يأخذ بعين الاعتبار جِدال الأخوين له.

بلحظتها، كانت العَربة قد تَوقفت أمام المَّسكن بالمَّوقف المُّخصص لها، فيَترجل السَّائق على الفَور لفتح الباب لليافعين بالخَلف لولا تَرجل يُوتا قَبل أنّ يَصل إلى جانبه، راكضًا باتجاه شَقيقه الواقف لاستقباله مع الفتية الأخرين، مُعانقًا إياه بضيق، وعلى وجهه معالم البهجة للقياهم بعد انفصال أسبوعٍ كامل، فيُعانقه يُوقي بالمِّثل.

ألقى ساي التَّحية عليهم بعد إخراج الأمتعة من صُندوق العَربة، فيجد الأخوين ويُوقي قد عانقاه بالمِّثل كما اعتاد منهم، فيسأل يُوكي عن حالهم بهذا الأسبوع، فيُجيبه يُوتا: لقد حدث الكَثير معنا ببضعة أيام، لكن قَبلها دعنا نَدخل، فجسدي يُؤلمني من الجلوس لساعاتٍ مُتواصلة، أه صحيح، يُول نائمةٌ في المَّقعد الخلفي، وبالطَّبع هُناك سببٌ لنومها وسنخبركم...

اتجه كِين إلى الجانب الأيمن حَيث تستقر الفتاة، فيتقدم بحملها برفقٍ لئلا تستيقظ، فيلحظ ارتداءها لمعطفه الأخضر القَاتم لتدفئة نَفسها، مِما كان كَفيلًا بإضحاكه بخفوت، فيَسمع سَايّ قد خاطبه بشأنِّه: كانت الأنسة يُوليان قد رَفضت العَودة إلى منزلكما لالتقاط معطفٍ لها عندما وَجدت جَميع القِطع قد وُضعت بالحَقيبة، واختارت أخذ خاصتك لأنَّه الوحيد المُّتواجد.

أجابه بلحظتها: لقد أحضرت ما يكفي لذا لم تكن لي حاجةٌ به، وأظُّنُّه كان فعلًا صائبًا ما دامت قد استفادت منه.

اتجه إلى الطَّابق العلوي لوضعها بفراشهما ليَتسنى لهم الحديث بهدوء دُون إيقاظها، فالإرهاق يبدو جليًا على وجهها وجسدها دافئ ككل مرةٍ تكون بها مُرهقة، مُطفئًا الأضواء بعد انزال السَّتائر، مُغلقًا الباب خَلفه عقب تأكده من فِعله لكل ما يُريده.

حال وصوله إلى غُرفة الجلوس حيث يتواجد البَقية، يَستلقي يُوتا واضعًا رأسه على قَدمي شَقيقته، كما لو كانوا مُنتظرين قُدومه للتحدث لئلا يفوته شيء، فيُشير يُوقي لشقيقه وساي أنّ يتحدثا ما دام الجَميع مُتواجدًا، فيتحدث يُوتا عندها: يُول لم يُعجبها أنّ تَبقى هادئةً وتُركز على امتحاناتها فقط، واصلت الاعتناء بي ومُساعدتي في الدِّراسة، لم تَطلب من ساي أيَّ شيءٍ كذلك حتى الوجبات كانت تستيقظ في وقتٍ مُبكر لإعدادها لثلاثتنا.

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن