The little princess ♦️

308 16 2
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *



الإثنين || الحادية عشر وواحدٍ وخمسين دقيقة

*

بعدما كان كِين يقضي عمله في المنزل اثر كل ما حدث، كان يُوقي يأتي لزيارته لمرتين أو أكثر في الأسبوع لمناقشة العمل معه بدلًا من المحادثات الهاتفية، وبذات الوقت كانت فرصةً له للاطمئنان على يُوليان والتّحدث معها في ظل وجود الأخر، بينما كان الأكبر مُرحبًا بقدومه ومُستقبلًا لكل ما يُطلب من يُوقي إيصاله من موظفيّ الشركة له، كونه قد أتمّ الشّهر وما يزيد عليه لم يأتِ إلى مكتبه، وربما كانت ستطول فترة غيابه تلك لولا مرور الأيام سريعًا و حضور موعد أحد أهم الاجتماعات بالنّسبة له وللموظفين، وفيه يقوم بمناقشتهم بكل ما يرونه من مشاكل بالإضافة إلى اطلاعه على اقتراحاتهم حول العمل والعاملين وهذا ما دعاه لقطع فترة الغياب والقدوم...

لم ينسى الأكبر في ذلك اليوم مسؤولية مراقبة يُوليان وعدم تركها وحيدة، إذ أنه وعلى الرغم من وجود خادمه بالمنزل إلا أنها لن تكون فكرةً صائبة أن تترك معه، لذا طلب كِين من شقيقه الأصغر أن يأتي إلى مكتبه ويقضي ساعات الانتظار معها ريثما ينتهي من اجتماعه، فهو أهلٌ لثقته أكثر من أي شخصٍ أخر فيما يتعلق بالبقاء معها، قَبل عندها يُوكي مُستأذنًا رئيسه لبضع ساعاتٍ، مبررًا سببه ليسمح له بالذهاب على عجل، قاصدًا شركة شقيقه ومن ثمّ مكتبه حيث يقبع الثّلاثة بانتظاره...

أرشده كِين بعدها إلى كل ما يحتاج لفعله معها أثناء انتظاره، التفت ناحِية الأريكة الجلدية حيث كانت تجلس بسكونٍ مراقبةً إياه ليبتسم، تقدم جاثيًا على ركبته أمامها سائلًا إياها ما إن كانت ترغب بشيءٍ ما أو أنها ستكون بخيرٍ أثناء غيابه، لتعطيه الأصغر إيماءةً مُطمئنة، كانت سببًا لاتساع ابتسامته أكثر، رفرف خصلات شعرها بكفه قبل أن يقف مُلتقطًا أوراقه من المكتب، سائقًا خُطاه خارج المكتب، ومن خلفه يُوقي والذّي استمر بالمراقبة بصمت حتى وصلا إلى غرفة الاجتماعات ...

-

الثّانية وتسع دقائق بعد الظَّهيرة...

*

بعدما قضى يُوكي ويُوليان قرابة الساعتين في التحدث عن مختلف الأمور في الحياة ككونه شرطيًا وما يواجه، وكيف تمكن من الصمود حتى امتلك وظيفته رسيمًا، بالإضافة إلى مشاركة يُوليان له عن جانب والدتها في العمل كونهما يملكان ذات الوظيفة، لكنها لم تكن لتعلم بمضمون هذه الوظيفة لولا إفصاحه لها عمّا كان مسموحًا له، خطرت بباله فكرة سؤالها بشأن كِين ليتلقى نظرةً مستفهمة منها من سؤاله المبهم ذاك مما دعاه لطَرح سؤاله بصيغةٍ أخرى قائلًا: كيف هو شعور العيش مع كِين في حِين أنكِ لا تعرفين شيئًا عن واقعكِ يُوليان؟ أعني هو يُعد غريبًا عليك، ألم تشعري بأيّ مشاعر سيئة أو ربما مشاعر مختلفة؟

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن